
.
يأتي هذا اليوم التاريخي وبلادنا جزء أصيل من الاتحاد الافريقي وهياكله القانونية والاجتماعية.حيث يمر السودان بظروف استثنائية خانقة خاض حربها بعناية ربانية ومازالت حرب ضروس ضد المليشيا المتمردة واعوانها تلك المليشياالتي استباحت دماءالأسر السودانية واطفالها حيث اهدرت حقوق الطفولة جملة وتفصيلا. رغم ذلك ظلت الحكومة السودانية تلتزم بمراقبة حقوق الطفل.وذلك عبر الاهتمام بالاليات الوطنية وكافة الأجهزة الرسمية والمجتمعية التي تستند على مبدأ (المصلحة الفضلى للطفل).حيث التزم السودان بالميثاق الافريقي لحقوق الطفل ورفاهيته1990م المتلازم مع اتفاقيه الأمم المتحدة لحقوق الطفل 1989م .كما ان للسودان قوانينه الوطنيه التي التزمت بحقوق الطفل (القانون الجنائي 1991 وقانون الطفل 2010م. وهو يمضي الان لتحديث تلك القوانين ودعمها بقرارات مجلس الوزراء الانتقالي القاضية بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية وتنمية الطفولة 92/أغسطس 2024م الحملة الوطنية لانهاء زواج الأطفال بالقرارالوزاري رقم 193.والحملة القومية لانهاء بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى التي نجمت عنها مبادرة سليمة.والمادة 141/ا ) كل هذه جهود مبذولة تؤكد الدور الايجابي في السودان لرعاية حقوق ورفاهية الطفل).
نعم السودان يواجه حرب ضروس شاركت ضده فيها دول أفريقية لم يتم كبحها وتحزيرها وهي عضو في الاتحاد الافريقي وهي تشارك في قتل أطفال السودان وتهجيرهم قسريا وبيعهم(الاتجار بالبشر ) . !!!!!؟
نعم ان هذه الكوارث الطبيعية والبشرية تسببت في رفع مؤشرات اللجوء والنزوح حيث أشارت الاسقاطات الاحصائية ان 18% منهم هم ضحيا لتلك الكارثة.ظل الاتحاد الافريقي صامتا وغابت نزعته الإنسانية وضميره وإدار وجهه كما المنظمات الدولية عن ملايين الاطفال السودانيين وهم يعانون من السلوك الوحشي البربري الاجرامي من انتهاكات جسيمة وبشعة مارستها المليشيا المتمردة واعوانها ضد أطفالنا في السودان!!!!
حيث عاش الطفل السوداني كل أنواع السلوك البشع اللاانساني الذي يخالف الطبيعة الإنسانية فقد نفذت المليشيا المتمردة واعوانها كل مظاهر الانتهاكات الجسيمة والبشعة(اتجار بالبشر، تجنيد الأطفال، احتجاز وخطف الأطفال قتل الأطفال، كل أشكال العنف الجنسي والجسدي ….الخ) غير ان القوات المسلحة والمشتركة والمجتمع المحلي السوداني والحكومة السودانية ظلت تحترم حقوق الطفل شهدتها عدة مواقف رصدتها اليات حماية الطفل الرسمية والمجتمعية.
لذلكوجب على الاتحاد الافريقي وهياكله الفاعلة إعادة النظر في مهامه الاقليمية حسب رؤية أفريقيا 2063م بدعم قدرات وإمكانيات الطفولة .وتفعيل الياته لرفع مستوى الوعي بحقوق الطفولة في كل الظروف في دول أفريقيا.وكذلك الإنتباه إليهم كشريحة هشة معرضة للخطر والعنف بكل أنواعه. وعلى الاتحاد الافريقي تعميم اليات الحماية وتعزيز الوعي بالاثار العملية وامعان التنسيق لتكامل الأدوار مع الآليات الوطنية والشركاء الدوليين رغم ان الواقع يشير إلى تنامي نظرية القوة واستضعاف المجتمعات المحلية وترويض بعض الدول الأفريقية بمال بخس نظير ارتكاب انتهاكات جسيمة وبشعة لعامة الشعب والأطفال خاصة.
يأتي يوم الطفل الافريقي 16.يونيو2025م تؤكد الأمانة العامة للمجلس القومي لرعاية الطفولة في السودان ان السودان بلد ظلت مؤسساته تحترم حقوق الطفل في ظل كل الظروف الممثلة. وذلك التزاما منه بالميثاق الافريقي لحقوق الطفل ورفاهيته 1990م وكذلك امتثالا لكل الالتزامات الاقليمية والدولية .غير انه وللأسف الشديد ان صوت الاتحاد الافريقي في هذه المناسبة الإنسانية الراهنة التي تنادي بحقوق الطفل ورعايته ظل هذا الصوت متواريا لم ينطق بكلمة حول حقوق الطفل السوداني في هذه الكارثة التي طالته من مليشيا التمرد الإرهابية واعوانها في الاقليم الافريقي (السودان عضوا) .عليه نرفع صوتنا عاليا لنقول للقادةوالافارقة في الاتحاد الافريقي وقيادات حقوق الإنسان في العالم وافريقيا وفي يوم الطفل السوداني الافريقي ان السودان ظل يقود ويلتزم باهداف التنمية المستدامة ويولي اهتماما متصلا لرعاية أطفاله من خلال قوانينه الوطنية والتزاماته الاقليمية والدولية حفاظا على حقوق أطفاله في كل الظروف والأحوال الإنسانية
وليكن شعارنا ( فلنتماسك لنرتقي بحقوق الطفل حماية ورعاية ورفاهيه).
ا.د/عبد القادر عبد الله ابوه علي
الامين العام/ مقرر المجلس