وكالات : الحاكم نيوز
بدأت الولايات المتحدة تنفيذ عملية سحب جزئي لموظفي بعثاتها الدبلوماسية من عدة دول في الشرق الأوسط، على رأسها العراق والبحرين والكويت، بسبب “تهديدات أمنية متزايدة” لم يُفصح عن تفاصيلها.
وأفادت تقارير إعلامية أن القرار شمل مغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد وأربيل، إلى جانب السماح بإجلاء طوعي لأسر العسكريين الأمريكيين المنتشرين في دول الخليج، وذلك في أعقاب تحذيرات أمنية عاجلة أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية.
الخطوة تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تتهم واشنطن طهران بانتهاك بنود الاتفاق النووي وزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم. كما تزايدت المؤشرات حول استعدادات إسرائيلية محتملة لتنفيذ ضربات جوية ضد منشآت نووية داخل إيران، ما ينذر بتصعيد عسكري إقليمي خطير. وسجلت أسواق النفط ارتفاعاً ملحوظاً بفعل المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة في الخليج، وهو ما يهدد استقرار إمدادات الطاقة العالمية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد زار المملكة العربية السعودية مطلع مايو 2025، و أجرى مباحثات رفيعة مع القيادة السعودية تناولت تصاعد التوتر مع إيران والتعاون الأمني في المنطقة. وتأتي خطوة سحب البعثات الأمريكية بعد شهر من الزيارة، ما يثير ترجيحات بوجود تحركات استراتيجية أمريكية تسبق تصعيداً محتملاً أو إعادة تموضع عسكري في الشرق الأوسط.
