…
….. . ….. ….
مبارك عليكم عيد الفداء العظيم..كحالة عامة….
وباي حال عدت ياعيد وكحالة تلبس موحشة مع انكسارة موغلة في التضاءل كحالة خاصة…
..في كل عيد اضحي يطل..
يرفع الخروف الحمري راسه عاليا في زهو ومشية عظمة ..
الله ..فالضان الحمري هو تفاحة اللحوم الحمراء كما يقول تقرير صادر عن منظمة الاغذية والزراعة العالمية .الفاو..وهذا ماجعل منظمة التجارة العالمية تتراجع عن تسميته بالخروف السواكني بعد مراجعة قانون الملكية الفكرية… وتعيد اليه والي دارحمر قدسية انتاج وتفرد…
…الضان الحمري….
وياللحسرة والعار والندامة …
…….. ……. ….
تحية خاصة لاستاذنا العزيز بروفسور كامل ادريس ..رئيس وزرائنا والذي صحح هذه المعلومة ابان قيادته للوايبو….
له التجلة والتقدير…
دا ماكسير تلج ..لانو اصلا ماعندي تلج…
شوية معلومات وقراءات وهذه منقصة في عصر التفاهة الكبير…
دا طبعا كلام الامريكان
…… ……. …….
لن يفيد جلد الذات الا لمن وهبه الله احسان قراءة التاريخ واستيعاب تجارب الاخرين من حوله..
..ذهبت الي ذريبة المواشي بشوية قريشات لعل الله يفتح علي بعتوت مسكين مثلي يكون لي شاهدا علي احياء سنة الاسلام ..الاضحية …
…….. …… …..
اشوف واحد في طرف الذريبة واقف بزهو امام خرفانه الحمرية …
قمت..
..اتفنقطت …التعبير من عندي….
ومشيت ليهو …الخروف دا بكم …قال لي ٦٠٠ الف جنيه…
رديت…الكترابا ..ياراجل
قال لي دا خروف حمري..
نظرت الي الخروف وجدته رافعا راسه عكس بقية خرفان الذريبة …
..احسست تجاهه بالفخر..
قلت هذا لا يستحق الذبح لانه علي الاقل .هو الان اكثر اعتزازا بتلك الديار الحمرية التي ربته ودفعته للسوق المحلي والاقليمي والعالمي ..حيث تسبقه سمعة عالية كعنان السماء . ..
اما نحن ابناء دار حمر اليوم من الانس ..برانا..
…انا لا اعرف حمر صر اعرف دار حمر وابناء دار حمر… وهم وهي السودان المصغر….
فقد اصبحت سمعتنا طين في طين يزداد بلة مع كل صباح جديد…
……. …… ……
تذكرت الاية القرانية..
…هم كالانعام بل اضل سبيلا….
واتسعت دائرة الحزن..
عدت لمعايشة قصة بلقيس مع سيدنا سليمان ..فرقم الملك العظيم
الا ان القلب يردد
..ديار من فؤادي كنت فيها
وكان ابي وكان بنو لساني…
الدار شرف وعز وكرامة وحياة قدسية وسبيل وحدة ونجاة . ..هي خارطة طريق للصعود والسمو ..
ولذلك قدستها الشريعة فجعلتها من كلياتها الخمسة …
لك الله ياارض الاجداد الابرار ..فقد خزلناك اذ جاءك الجراد من كل حدب وصوب ..لينزع حتي الوتاب من مطاميرك ليسرقها ..
مع الاعتذار للجراد لانه علي الاقل يسبح لله بحق وصدق..وهو لا يدخل غرف نوم النساء ولا يسرق البيوت والكنوز…
لك الله ياارض الاجداد ومرتع الصبا وحلم العيش الكريم واماني السعد المستديم ..
ياجؤذرة الديار ..
يا دخنا وسمنا وعسلية ..
ياارض الحب …
و
الحسكنيت والبنو وعقيق البقر والبديب
التبلدي والهشاب والهبيل والدروت والغبيش والقفل
الدلو والسعن والقربة
كل القري والفرقان والاورت….
يادارحمر ..
لؤلؤة العالمين انت…
يقول ..السير روبرت جاكسون.. هذه قطعة من الحلم لولا الحسكنيت ..
عجيبة ياسير روبرت
هل تتخيل الان …
لقد اصبح الحسكنيت انبل منا جميعا ….
اكثر من اثني مليون نسمة ..واكثر من عشر اتحادات باسمائنا وقبيلة كبيرة واربعين قبيلة اخري تتعايش معنا ….
وكمان حاجة اسمها حكومة ولاية عجزت ان تقيم حتي مؤتمرا صحفيا تشرح للعالم الوضع الانساني من صحة وغذاء….
.وووووووو
وووووووو
ووووووو
وبرميل الموية وصل خمسين الف جنيه
يعني ببساطة
٢٠ دولار..
اي ١٥ جنيه استرليني….
لا اله الا الله
ونحن عجزنا ان نوفر برميلا واحدا من الماء
حتي عد الحليو ..لعننا وتنكر واستنكر
ثم اداننا وشجبنا ….
…… ….. …….
ياابناء دارحمر .كلكم بقبائلكم واحزابكم ..ثم بقية مكونات غرب كردفان
ماذا سنقول
لله رب العالمين
وللتاريخ
وللاجيال من بعد
وللبنات الحلوات الصغيرات القادمات ….
يسمعن….. بنات الحمر ..يسمعن بنات المسيرية …يسمعن بنات البني فضل والمناصرة والبرياب…الخ
….والله عيب ومصيبة…
….. …… ……
بالمناسبة …ردت فعلك الاولي هي التي تحدد مصيرك وبسرعة …
وحتي الان ٤٠ يوما ..النهود تبكي …
وردت فعلا تزداد اتساعا في الاتجاه المعاكس
خلافات…اتهامات ..تشقق.. سوء ظن …ويقال فساد كبيييييير ..
والله وحده يعلم القادم …
…….. …… ……
ياابناء دارحمر.. ودارحمر ليست قبيلة بل تجمع ثقافات واثنيات ولغات .. اكثر من ميئتي الف اسره في العراء والريف الفقير الجائع والطرقات..ماشين وفارين ووحدين ماتوا ..والقادم اسوا…..
اي واحد فينا يسال نفسه ثم يجيب
الي متي هذا الانكسار والحزن والهروب …
عليكم الله حسيتو للعيد بطعم…
في طريقة للنوم والاكل وكمان…….
لا حول الله ….
…….. ….. …
ممكن ننسي الخلافات
نترك سوء الظن
نبعد الخلافات
ننبز النعرات والعنصرية والجهوية …
ممكن نعقد لينا لينا منتدي ولو عبر الاسير نتناقش ..كيف نجد المخرج والمامن ….
ممكن ننسي الماضي وجراحاته ….
ممكن نثق في بعضنا
…….. ……. ……
تخطوا الصفوة الحالية بينكم شباب كالورد صمدوا وهزموا الدعم السريع يوم سقوط النهود الا ان السلاح المتقدم رفض انتصاركم كما فعل باجدادكم يوم كرري…
……
اما حكومة الولاية فلا تستحقون الحديث عنكم الا اذا بادرتم وتقدمتم وانفتحتم علي كل الاخرين من ابناء الولاية ..ساعتها سنكون معكم…
……
الله مع الجماعة
الله مع الجماعة
الله مع الجماعة….
…….ودمتم….
……… ……….
عارف حمدان
الاثنين ٩ يونيو ٢٠٢٥
