عبد الله محمد علي بلال يكتب : عيدنا مع جيشنا

اليوم الثاني للعيد وانا سعيد بأن اوصل رحلة المعايدة مع جيشنا العظيم الذي يمثل أهم ممسك لوحدتنا الوطنية،، جيشنا يحمل ملامح شعبنا الكلية من لون ومعتقدات واعراف وموروثات قبلية و جغرافية،، جيشنا الذي فيه نتنسم دعاش خريفنا ورائحة ترابنا،، فإن لم يكن لنا جيش لم يكن لنا وجود ولن يرفع لنا علم ولم يعرف لنا شعار بين الأمم لرمز عزتنا وكرامتنا،،
اليوم الثاني وانا أستمتع برحلة المعايدة في كردفان الكبرى والنيل الأبيض بدون تكليف من جهة وبعيداً عن البروتوكولات أجد نفسي بين هؤلاء الابطال الذين يقضون فرحة العيد في حضن الخنادق وافتراش التراب،،
اليوم الثاني قضيته مع رجال وقادة غرب كردفان الذين لم ينحنوا لتهديدات المليشيا ولم يستجيبوا لاغراءاتها المادية التي هزمت بها النفوس الضعيفة،، هؤلاء الرجال من أهلنا الميسريه الذين لم تفارقني صداقتهم وخوتهم منذ أن كانوا يأتون إلى واو راجليين لحماية قطار بابنوسه واو،،رجال لم تهزمهم الأعمار ولا الأمراض عن الدفاع عن الوطن ومكتسباته وظلوا في رباط وإعداد لأكثر من عام في انتظار أوامر التحرك لحسم التمرد في الحميره واختها ام الديار ويقيني التام ان نهاية التمرد في كردفان سيكون بمجرد دخول هؤلاء الرجال الي الديار وحينها جميع الجرابيع ستدخل جحورها،،التحية لهؤلاء الابطال المرابطين والتحية للذين يقفون معهم داعمين ومحرضين من ابناء عمومتهم في القاهرة وتركيا والرياض وكمبالا وجوبا نيروبي،، والتحية للقائد البطل درمود وإخوانه في بابنوسه أهل الثبات والبطولات وشكرآ لك يادرموت وانت تهاتفني بعد نهاية المعركة مباشرة لتزيد من الفرحة فرحة أخرى بإعلان نصركم اليوم على المليشيا المتمردة واعوانها،،،ونرجو أن تستجيب الدولة عاجلاً لإكمال ترتيبات تحرك هؤلاء الرجال الذين نرى بوادر الفتح على أياديهم،،
فرحة أخرى وعيد خاص جمعني اليوم بأحد أبطال الصياد ونجم من نجوم المقاتلين الذين انجبتهم تلو الثانوية وصهرتهم الكلية الحربية التي تلبس ابناء الوطن ثوب الوطنية الكاملة بعيدآ عن الجهوية والقبلية،، إنه العقيد الركن حسن يونس (فسفس) أو البلاع ابن الحمادي وخمي والبقلتي والدبيباات ابن الحوازمه واكبر من ذلك ابن السودان البار ذلك الفارس المتخصص فى قتال الملايش داخلياً وخارجياً،، رجل عرفناه عاشقاً لتراب الوطن والمردوم،، عزيز النفس رحيم القلب،، البلاع احد القادة الذين كتب إسمه في دفاتر الوطن بمداد الوفاء ويراع الشجاعة ولم يبارح مسارح العمليات منذ أن كان ملازما بغرب النوير وحتى آخر معركة للصياد في مدينته الدبيبات التي اقسم بالله انه لن يرتاح له ضمير أو تنام له عين إلا بعدما يتم طرد المليشيا وهزيمتها من دار الحوازمه ودار المسيرية وكل شبر من أراضي كردفان،، يقيني انه سيفعلها كما فعلها في ام روابه وابوحمره والرهد وجبل كردفان وابو الغر،، سينتصر الصياد بإذن الله وقوته وبقيادة جودات وحسن يونس وآخرين من المقاتلين وشباب ومشايخ متحرك الحسم ونهاية التمرد،

Exit mobile version