إبر الحروف – عابد سيداحمد – رسالة هادئه فى بريد رئيس الوزراء الجديد !!

* نعم إنك قد سعيت من قبل فى انتخابات سابقة بدافع وطنيتك لتكون رئيسا ولم يرد الله لك ذلك حينها فلكل أجل كتاب

* وكتابك اليوم جاء أجله و إنفتح فى ميقاته ليسجل عليه التاريخ ماتقوم به وماتفعل

* ونعلم أن التوقيت الذى جئت فيه هو الأكثر تعقيدا وصعوبة فى تاريخ السودان الحديث

* الا ان التفاؤل ياتى من انك الوطنى ابن السودان الذى عاش فى حوارى وازقة مدنه وقراه وعاش مع أهله عن قرب أفراحهم واتراحهم ومعاناتهم

* وانك من عشت وسط العرب والعجم بالخارج وعرفت ماذا يعملون وكيف يفكرون لتقفز بلدانهم

* نعم انك جئت فى موقع سبقك عليه كثيرون من قبل ولن تكون بالقطع انت فيه من الخالدين هكذا سنة الحياة

* سبقك كثيرون هذه حقيقة وبقى السؤال كم منهم بكاه الناس يوم رحيله لأن نزر نفسه فى تجربته لهم ووقف بجانبهم حتى يتجاوزوا ازماتهم

* وكم منهم دخل وخرج دون أن يترك أثرا يذكره به الناس

* وحمدوك الذى سبقك جاء محمولا على رافعة الثورة ولكنه للاسف سارع ببيع دم ثوارها و تنكر على أحلام شبابها وجعل لنفسه شلة فى المزرعة تدير وطن بحجم قارة وتتحكم فى مصير شعب

* جئت انت والامال عليك عريضة جدا بأن تكون مختلفا فلا تضيق واسعا وافتح قلبك للناس واختار القوى الامين لكل موقع بمعايير لا تعرف المجاملات ولا يتم تجاوزها فى المحاصصات او وزنة الجهويات فالقوى من يستنصر بالاقوياء
*
* وابعد عن أصحاب المواقف الرمادية فى الحرب وخطفى اللونين

* ولا تفتح أذنيك للذين يجيدون سرقة قلوب السلطان عبر اذنيه بمعسول الكلام وهؤلاء السحرة كثر يعرفون كيف يصلون اليك فأغلق بابك فى وجههم

* واية دولة مثل بلادنا تريد أن تمضى للامام بحاجة إلى للسير على هدى والى خطة استراتيجيه بمواقيت وآليات ومتابعات منك لاتتسامح فيها مع قصور ولا تتساهل مع فساد

* وعليك بالقيادات الشاب والوجوه الجديدة من الكفاءات الحقيقة ة فى الوزارات والولايات و كفى بالكهول الذين آدمنوا الكراسى بأن يجلسوا عند الحاجة فى مقاعد المجالس الاستشاريه للتخطيط ومراقبة الانحرافات

* ولاتعتمد على تقارير المؤسسات التى تقدم فى مجلس الوزراء من الوحدات فنحن افضل من يدبج الخطب ويعد التقارير المجملة فتأكد بنفسك كل حين حتى يخاف أصحاب التقارير المضروبة من فضحهم
*
* واستفدت من قدرات جهاز المخابرات العامة فى الرصد والمتابعة والتحليل فنحن نمتلك جهاز به قدرات رفيعة

* واحسب أفعالك واقوالك فأنت لست كما كنت فانت الان فى موقع تحسب حركاته وسكناته وتقود جهاز تنفيذى اقعده القحاته بهتافهم ايام حكمهم بدلا من عملهم
*
* وطوع علاقاتك الخارجية لصالح بلدك فحمدوك خاننا بدفعه للامريكان تعويضات استنزفت خزينتنا على جريمة لم نرتكبها

* و كن رمزا وطنيا كما نعشم فأنت لاتنتمى لحزب او لطائفة.. تقودك وطنيتك وحدها هكذا نعلم فاترك بصمتك للتاريخ فى فرصتك هذه ليفاخر بها انسان السودان بأنه بعد الحرب جاء طبيب حاذق عرف كيف يداوى جراحات الوطن وانسانه ويقفز بالبلاد للامام

Exit mobile version