
في تطور غير مسبوق، أكد مسؤولون فلسطينيون أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سيقوم بزيارة إلى الضفة الغربية نهاية هذا الأسبوع، وهي الأولى من نوعها منذ احتلال إسرائيل للمنطقة عام 1967. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس مع استمرار الحرب في غزة، حيث يسعى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وصرح نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، لشبكة CNN بأن وفداً وزارياً عربياً يضم وزراء خارجية من مصر والأردن ودول أخرى سيشارك أيضاً في الزيارة، التي تشمل اجتماعاً مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مدينة رام الله.
هذه الزيارة تُعتبر رسالة قوية تعكس أهمية القضية الفلسطينية للعالم العربي والإسلامي، في وقت يواجه فيه المجتمع الفلسطيني “أكثر المراحل خطورة في تاريخه”، وفقاً لمسؤولين محليين. كما أظهرت تقارير حديثة توسعاً استيطانياً غير مسبوق في الضفة الغربية، مما يثير مخاوف من ضم الأراضي.
في السياق نفسه، عبرت المملكة العربية السعودية عن إحباطها من موقف إسرائيل في غزة، وتعمل على تكثيف جهودها الدبلوماسية لإقناع الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. ومن المتوقع أن ترأس السعودية وفرنسا مؤتمرًا رفيع المستوى حول حل الدولتين في يونيو المقبل، مما يزيد من حدة التوقعات الدولية حول مستقبل القضية الفلسطينية.