احدث قرار مجلس السيادة الانتقالي بتعيين كامل ادريس الطيب رئيساً للوزراء ردود افعال متباينة وواسعة وهو يعنيالغاء اشراف أعضاء مجلس السيادة على الوزارات الإتحادية ويري مراقبون ان تاخر اصدار القرار كان لضمان تسليم السلطة التنفيذية إلى شخص مناسب ومؤهل ومستقل وتوفر هذا في شخص كامل ادريس.
ووصف المراقبون والمحللون كتاب البروفسور كامل ادريس (السودان 2025 تقويم المسار وحلم المستقبل) وصفوه بانه يصلح كبرنامج عمل كامل استعرض في ابوابه العشرة تحديات المرحلة وخطط مواجهتها وبحث عن حلول للمشاكل والازمات التي تواجه السودان وتخفيف معاناة شعبه والمحوا الي ان الكتاب ربما يكون داعما لتعيينه.
كما ان اعتذار السفير دفع الله الحاج عن التكليف برئاسة مجلس الوزراء ادي لتسريع البحث عن بديل وجاء برئيس وزراء مفوض بدلا عن رئيس مكلف وهناك اشارات بان كامل ادريس كان خيارا ثالثا جاء وسط موجات رفض وقبول واتهامات ودفوعات ملأت الميديا تسجيلات وفيديوهات قذفت به يسارا ووسطا ويمينا بين مؤيد ومعارض وكانت النتيجة القبول بدعم قيادات لها تاثير كبير .
ورغم هدؤ عاصفة ردود افعال تعيين كامل ادريس وثبات تعيينه فهو مواجه بتحديات واقعية ومعاشة امام مهامه في مقدمتها انه اغترب طويلا وابتعد عن المجتمع السوداني ولن يعوضه تواصله مع القادة والسياسيين والاعلام والصحافة ودراسات الخبراء والمختصين بل هو بحاجة للتأقلم مع الواقع ومعايشته وسط الشعب وتلمس معاناته والسعي لتحسين معاشه وتوفير وتطوير الخدمات وتقدير تضحياته وصبره وصموده والتفافه حول جيشه والقوات المساندة له حتي تحقق النصر واعلان الخرطوم حرة مطهرة من دنس مليشيا ال دقلو المتمردة الهالكة والتقدم في كل المحاور بانتصارات كبيرة.
والشعب السوداني يقف مع قواته المسلحة حتي اكتمال النصر وتحرير اخر شبر وبناء وطن آمن ومستقر متقدم وهذه تطلعات شعبية لا بد ان تكون فى مقدمة اهتمامات رئيس الوزراء المفوض الجديد.
