
*تعيين ادريس وجد ترحيبآ من الجامعة العربية و الاتحاد الافريقى و الايقاد و الامم المتحدة*
*ماذا لو اعلنت القوى السياسية ( هنا .. و هناك ) دعمها لرئيس الوزراء بشروطها*
*كامل ادريس ليس فلوليآ او قحتاويآ ، و ليس صنيعة اماراتية*
*عليه ان يكون على مسافة واحدة و الجميع ، و ان يكون رئيسآ لكل السودانيين*
*عليه اختيار الحكومة من الكفاءات المستقلة .. ويجوز له الطلب الى اطراف سلام جوبا ترشيح مستقلين من ابناء الاقليم*
*ليس مطلوبآ منه الدخول فى نزاع مع اى وزير او جهة خلف الوزير*
*احداث التوازن المطلوب فى آلية التشريع ( المجلسين )*
*اعتباروقف اطلاق النار و الحوار السودانى – السودانى هو مدخل العملية السياسية*
*السلام والامن ،الاغاثة ، معاش الناس ،اعادة الاعمار ، احياء العملية السياسية و عقد المؤتمر الدستورى*،
*ضرورة قيام مجلس تشريعى ، او مجلس حكماء ، او مستشارين ،*
*تفعيل آليات المراقبة و المحاسبة و محاربة الفساد*
العنوان ليس دلالة على تقييم شخص الدكتور كامل ادريس او نزع اى صفات عنه ، و انما محاولة للاجابة عن تساؤلات كثيرين عنه و عن سيرته الذاتية و دوره فى العمل العام و على الاخص الجانب السياسي ، و عما اذا كان اهلأ للمنصب ، او اذا كان يستطيع قيادة مجلس الوزراء فى هذا الوقت العصيب ،
الرجل لم يؤدى القسم بعد ، و نال عداءآ سافرآ ممن يمكن تسميتهم بالفلول او بصيغة محسنة ( الاسلاميين) ، وحصد مواجهة القحتاويين ، و قطع الطريق بالمرة على اى أمل لدى البعض فى عودة د. حمدوك مرة اخرى ،
د. حمدوك وجد الفرصة مرتين ، مرة كان فيها الرجل المفضل لقوى الحرية و التغيير ، و كما اوضحنا بالامس كيف تم اختياره ، فقد كان رجل الامارات ومنذ الوهلة الاولى ، و بعلم الجميع من ( الفاعلين ) فى الحرية و التغيير و المكون العسكرى ، و فيما بعد من خلال مجلس الشركاء ، و مرة عندما اعيد تعيينه بعد انقلاب 25 اكتوبر ، و بدعم كبير ايضآ من الامارات ، و قوات الدعم السريع ، بينما جرت احاديث ان القيادات الاخرى فى الجيش لم تكن راغبة فى عودة حمدوك ، و اخذت على مضض ، المقاربة ليست واردة لمن يحاولون المقارنة بين الرجلين فى ظروف ليست تلك الظروف ، حمدوك اتى بعد ثورة ، و ادريس جاء فى وقت حرج خائضآ فى وحل الحرب و دمائها ، و مع ذلك فان المساحة المتوفرة امام ادريس تتسع ، على الاقل فان كامل ادريس ليس صنيعة اماراتية ، او اجنبية ، و هذا فى حد ذاته امتيازا و ميزة ، ووجد ترحيبا مهما من الجامعة العربية و الاتحاد الافريقى و الايقاد و الامم المتحدة ، وهى الجهات المعنية رسميآ بالملف السودانى ،
فى تقديرى فان الحد الادنى المطلوب من السيد رئيس الوزراء هو ان يضع رؤية و خطة و توفير الموارد اللازمة (ميزانية ) لتحقيق السلام و بسط الامن ،الاغاثة ، معاش الناس ،اعادة الاعمار و عودة النازحين و اللاجئين ، و من المهم و بصفته مستقلآ عليه رعاية و ابتدار اجراءات عقد المؤتمر الدستورى ،
الان هناك رئيس وزراء تم تعيينه، و قد قبل منصبآ هرب منه بعضهم و فى ظروف بالغة الدقة و التعقيد، فرص نجاحه مرتبطة بدعم السودانيين له ، ماذا لو اعلنت القوى السياسية و المدنية ( هنا .. و هناك ) عن دعمها للرجل ، ومن غير اطارى او محاصصة فى الحكومة ، تستطيع القوى الوطنية اضفاء شرعنة تتمناها على الحكومة و تمرير رؤاها بدلآ عن الجلوس فى مقاعد المتفرجين او( البقاء\ الاستمرار) فى معارضة لا طائل من ورائها ،ربما يكون ادريس بداية للحكم المدنى الكامل ، لا يجب على البعض اتخاذ موقفهم من تعيين ادريس اختصارا فى (ما شاورونا ) ذريعة لمعاداته،
اعتقد انها خطوة للامام وفرصة لدعم وجود رئيس وزراء مدنى و مستقل ، لذلك على السيد ادريس ان يكون حصيفآ ، ليس مطلوب منه مواجهة احد ، ليس مطلوبآ منه الدخول فى نزاع مع اى وزير او جهة خلف الوزير ، و الخضوع لاحد ، عليه اختيار الحكومة من الكفاءات المستقلة .. كما يجوز له الطلب الى اطراف سلام جوبا ترشيح كفاءات مستقلة و (المرأة و الشباب ) من ابناء الاقليم لشغل حصة اتفاق السلام فى الحكومة ، عليه ان يكون على مسافة واحدة و الجميع ، و ان يكون رئيسآ لكل السودانيين ،
22مايو 2025م