للمرة الثانية بعد فاجعة اخراجنا من بيوتنا بقذائف الجنجويد وقطعهم الطرق وتفتيشهم الناس واتهام الكل بموالاة الجيش زرت الخرطوم اليومين الماضيين اتفقد بعض ماتبقى من اثاث وماتركه الشفشافة من موجودات…
وانا اسلك طريقا غير الذي سلكته المرة السابقة إلى داخل الخرطوم حيث كانت وجهتي مناطق اللاماب والشجرة عبر السوق المركزي الذي وصلته من بحري مرورا بكبري المك نمر وشارعه ثم شارع المطار وعلى جانبيه كثير من المؤسسات الكبرى والصحافة واركويت ..
في داخل الخرطوم بحري وجدت منطقة الكدرو عادت إلى حياتها السابقة في كل شئ .. الخبز المميز وأماكن الشواء وباعة الفواكه والخضر واللحوم والمتاجر في غالبها عادت تمارس ذات المهام.. في صينية كبري الحلفايا تضح المنطقة بالحياة وتعج بالناس والباعة والمركبات والصياح ..
حلفاية الملوك ماتزال متاجر ومحال الشارع الرئيس فاغرة الابواب كماتركها الشفشافة عدا القليل..
مؤسسات الدولة الرسمية الموجودة على طول هذا الشارع من الحلفايا وحتى صينية المركزي لم يفكر أحد في البدء بإعادتها كما كانت أو حتى تنظيفها مما اصابها عدا تلك المملوكة لمؤسسة عسكرية مثل الشرطة والجيش ومستشفى حاج الصافي كمبنى حكومي غير تابع لهاتين المؤسستين..
المركز القومي للبحوث والاستشارات الصناعية على حاله ووزارة الخارجية لم تمتد إليها يد ووزارة النفط كما كانت وكذا كل مؤسسة حكومية على هذا الطريق..
برغم هذا وبرغم عدم وجود الكهرباء وانقطاع المياه في كثير من المناطق عادت الحياة إلى مناطق جنوب وغرب الخرطوم مثلما عادت من قبل في شمال بحري وشرق النيل..
الاسواق عادت تمتلئ بالناس باعة ومشترين وعابرين والطرقات عاودت نشاطها الاجتماعي حيث الانس على مقربة من بائعات الشاي مع وجود الحركة الظاهرة في الكفتيريات والبقالات خاصة في مناطق الشجرة وطه الماحي وقليل جدا في جبرة صاحبة النصيب الأوفر من التخريب والتدمير..
الطرق امنة ومحروسة بكل القوات وبرجال يبادلون المارة سلاما وابتساما وامان حتى اللاماب التي تأثرت كثير من مبانيها على الطريق العام بعدوان الجنجويد وهم يستهدفون المدرعات و من مجمع الرواد مركز القناصة وتامين المعتدين…
غياب المؤسسات الحكومية وعدم الالتفات إلى إعادتها سيرتها الاولى أو تشغيلها بشكل جزئي لايجب أن يستمر طويلا ولابد للحكومة المركزية من قرار ملزم لكل هذه المؤسسات بأن تبدأ في أعمال النظافة والصيانة وإعادة الحياة هذا أن كانت تريد العودة من بورتسودان وان كانت تريد أن تعود الحياة طبيعية وان كانت تريد محو آثار العدوان من المباني والطرقات وإزالة كل مخلفات هذه الحرب لتعود الخرطوم مبتسمة بفم اعرض وأوسع مماكان مع الوضع في الاعتبار أن جل العاملين بهذه المؤسسات يتقاضون رواتبهم منذ بدأت الحرب وحتى الآن وقد ان الأوان لأن يعودوا ويعملوا ليردوا لهذا الشعب قليلا من كثير اخذوه. ..
وكان الله في عون الجميع المؤسسات
______________________
للمرة الثانية بعد فاجعة اخراجنا من بيوتنا بقذائف الجنجويد وقطعهم الطرق وتفتيشهم الناس واتهام الكل بموالاة الجيش زرت الخرطوم اليومين الماضيين اتفقد بعض ماتبقى من اثاث وماتركه الشفشافة من موجودات…
وانا اسلك طريقا غير الذي سلكته المرة السابقة إلى داخل الخرطوم حيث كانت وجهتي مناطق اللاماب والشجرة عبر السوق المركزي الذي وصلته من بحري مرورا بكبري المك نمر وشارعه ثم شارع المطار وعلى جانبيه كثير من المؤسسات الكبرى والصحافة واركويت ..
في داخل الخرطوم بحري وجدت منطقة الكدرو عادت إلى حياتها السابقة في كل شئ .. الخبز المميز وأماكن الشواء وباعة الفواكه والخضر واللحوم والمتاجر في غالبها عادت تمارس ذات المهام.. في صينية كبري الحلفايا تضح المنطقة بالحياة وتعج بالناس والباعة والمركبات والصياح ..
حلفاية الملوك ماتزال متاجر ومحال الشارع الرئيس فاغرة الابواب كماتركها الشفشافة عدا القليل..
مؤسسات الدولة الرسمية الموجودة على طول هذا الشارع من الحلفايا وحتى صينية المركزي لم يفكر أحد في البدء بإعادتها كما كانت أو حتى تنظيفها مما اصابها عدا تلك المملوكة لمؤسسة عسكرية مثل الشرطة والجيش ومستشفى حاج الصافي كمبنى حكومي غير تابع لهاتين المؤسستين..
المركز القومي للبحوث والاستشارات الصناعية على حاله ووزارة الخارجية لم تمتد إليها يد ووزارة النفط كما كانت وكذا كل مؤسسة حكومية على هذا الطريق..
برغم هذا وبرغم عدم وجود الكهرباء وانقطاع المياه في كثير من المناطق عادت الحياة إلى مناطق جنوب وغرب الخرطوم مثلما عادت من قبل في شمال بحري وشرق النيل..
الاسواق عادت تمتلئ بالناس باعة ومشترين وعابرين والطرقات عاودت نشاطها الاجتماعي حيث الانس على مقربة من بائعات الشاي مع وجود الحركة الظاهرة في الكفتيريات والبقالات خاصة في مناطق الشجرة وطه الماحي وقليل جدا في جبرة صاحبة النصيب الأوفر من التخريب والتدمير..
الطرق امنة ومحروسة بكل القوات وبرجال يبادلون المارة سلاما وابتساما وامان حتى اللاماب التي تأثرت كثير من مبانيها على الطريق العام بعدوان الجنجويد وهم يستهدفون المدرعات و من مجمع الرواد مركز القناصة وتامين المعتدين…
غياب المؤسسات الحكومية وعدم الالتفات إلى إعادتها سيرتها الاولى أو تشغيلها بشكل جزئي لايجب أن يستمر طويلا ولابد للحكومة المركزية من قرار ملزم لكل هذه المؤسسات بأن تبدأ في أعمال النظافة والصيانة وإعادة الحياة هذا أن كانت تريد العودة من بورتسودان وان كانت تريد أن تعود الحياة طبيعية وان كانت تريد محو آثار العدوان من المباني والطرقات وإزالة كل مخلفات هذه الحرب لتعود الخرطوم مبتسمة بفم اعرض وأوسع مماكان مع الوضع في الاعتبار أن جل العاملين بهذه المؤسسات يتقاضون رواتبهم منذ بدأت الحرب وحتى الآن وقد ان الأوان لأن يعودوا ويعملوا ليردوا لهذا الشعب قليلا من كثير اخذوه. ..
وكان الله في عون الجميع