راج فيديو لأحد منسوبي المليشيا (الملازم أول خلا مكي الساير) يئن من أوجاعه ويتألم من البلاستيك حول رقبته باثاً شكواه لمن لا يسمعه مخبراً عن إصابته أمام أعين الهارب عبدالرحيم دقلو ولكنه عانى من إهمال الأخير له وقد سمعنا الكثير عن ذلك حيث تحشد المليشيا الشباب وتقاتل بهم لكنها تتخلى عنهم بعد أقل إصابة ، في أيام الحرب الأولى كانت المليشيا تدفن قتلاها بطريقة مهينة لدرجة أن بعضهم يدفن على قيد الحياة دون التثبت من موته لذلك كل من لاقى هذا المصير فهو مستحقه بلا محالة فمن الخطأ أن تجعل حياتك في يد مليشيا لا أخلاق ولا وازع ولا دين لها .
*رصاصة إنشقاقات*:
في مقطع فيديو لا يخلو من الكوميديا ظهرت مجموعة من مليشيا الدعم السريع المهزومة متحدثة بإسم قبيلتها باكية من الظلم الواقع عليهم من أسرة آل دقلو والتمييز العنصري الممارس عليهم وحرمانهم من التسليح والعربات وعدم علاج جرحاهم بالإمارات ( إعتراف مباشر غبي غير مقصود بتورط الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع)، ظهر في الفيديو أحد قادتهم برتبة مقدم يحمل (حطبة) يتوكأ عليها متحدثاً أنه يتعالج ب (أم غبيش، أم خيط، قرض) ، نستنتج من الفيديو أن المليشيا تلفظ أنفاسها الأخيرة إذ نخر فيها سوس القبلية والتمييز فلذلك لن ترى عافية بعد ذلك مع الضغوط الكبيرة عليها بعد عملية الإجتياح البري الشامل والتي بدأت من داخل العاصمة وإتجهت الآن لحواضن التمرد والتي لن تصمد طويلاً أمام طوفان قواتنا المسلحة .
*رصاصة مؤسفة*:
لم تكتفي المليشيا بتشريد الملايين من الشعب السوداني من ديارهم ومستقرهم بل وزادت على ذلك بإستهدافهم في مقار نزوحهم خارج العاصمة وبعيداً عن مناطق القتال ، شاهدنا إستهداف المليشيا لمقر نازحين بمدينة عطبرة شمالي السودان فأعملت في الأبرياء حرقاً وتمزيقاً وجل الخسائر كانت في الأطفال والنساء ورغم ذلك ما زال البعض من جنجويد داخل البلاد وخارجها يتوهم ويوهم الناس أن هؤلاء رسل سلام وحملة محبة ، الشعب السوداني لن يخدع وقد رفض هذه المليشيا ولن يقبل بها وسيقاتل ويقاتل لإفنائها .
العزة والرفعة والمنعة لقواتنا المسلحة الباسلة