في خطوة قد تفتح الأفق لحلول طال انتظارها، كشفت أوكرانيا عن مسودة خطة سلام جديدة تتضمن تلميحات لتنازلات. هذه الخطة تأتي ردًا على اقتراح منسوب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وُصف بأنه متساهل مع المطالب الروسية. بينما تضع كييف شروطًا صارمة تتعلق بالسيادة والأمن، فإنها تشير أيضًا إلى استعدادها للتفاوض في قضايا كانت تُعتبر خطوطًا حمراء.
تتضمن الخطة الأوكرانية بنودًا رئيسة مثل ضمان عدم فرض قيود على قدرات الجيش الأوكراني، ونشر “وحدة أمن أوروبية” بدعم أمريكي، واستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل إعادة الإعمار. ومع ذلك، تشكل هذه المطالب عقبات أمام الكرملين، الذي يرفض وجود عسكري غربي في أوكرانيا.
ومن اللافت أن الخطة لا تتطرق بشكل صريح لاستعادة كل الأراضي المحتلة أو الانضمام الفوري للناتو، مما يوحي بتغيير محتمل في موقف كييف. تزامنًا مع هذه التطورات، يسعى ترامب للوساطة بين الجانبين، مما يعكس جهودًا دبلوماسية متزايدة.
فهل ستساهم هذه الخطة في إنهاء الصراع، أم ستواجه رفضًا جديدًا من موسكو؟
