أعلنت الفرقة السادسة “مشاة” في مدينة الفاشر عن وقوع مأساة إنسانية جديدة، حيث استشهد 33 مدنيًا وأصيب العشرات نتيجة قصف مدفعي نفذته مليشيا الدعم السريع المتمردة على عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفادت الفرقة أن القصف، الذي استهدف أحياء المدينة، استخدم فيه 300 قذيفة من عيارات 120 ملم و82 ملم، واستمر منذ الصباح الباكر حتى الساعة السادسة والنصف مساءً. وقد أسفر ذلك عن استشهاد عدد كبير من المدنيين، الذين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي رد فعل قوي، أكدت القوات المسلحة أنها تمكنت من دفع المليشيا للتراجع ووقف القصف، مما يُظهر صمود الفاشر في مواجهة التحديات. وفي عملية نوعية، اقتحمت القوات المسلحة أحد المباني السكنية وأسفرت عن ضبط صناديق أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى أسر أربعة عناصر من المليشيا، الذين أدلوا بمعلومات استخباراتية مهمة حول تحركات العدو.
كما كشفت الشهادات من النازحين الفارين من معسكر زمزم عن معاناتهم جراء نقص الغذاء والماء، إضافةً إلى تعرضهم للضرب والإهانة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وفي سياق إنساني، واصلت تكايا مدينة الفاشر تقديم الوجبات الغذائية للنازحين، بفضل جهود الخيرين وأبناء شمال دارفور في المهجر، مما لاقى استحساناً كبيراً من قبل النازحين.
الفرقة السادسة أكدت أن الأوضاع تحت السيطرة وأن القوات تعمل بتنسيق تام في ميدان المعركة، معبرة عن أملها في الشفاء العاجل للجرحى وعودة الأسرى. كما ترحمت على الشهداء الذين ضحوا من أجل الكرامة الإنسانية، مشددة على أن الفاشر ستظل صامدة في وجه التحديات.
-
-
-
-
-
-
