
إحدي الدول التي يتهمها السودان بتأجيج الصراع في السودان وتتبجح بدعم إنساني بملايين الدولارات في حين أن دعمها المزعوم على أرض الواقع غير ملموس ، والسبب أنها قدمته باليمين وتريد أخذه مضاعف بالشمال .
وقطر التي لم نري منها الإ الخير قدمت عشرات اضعاف ما قدمته تلك الدولة ولم تقم بالإفصاح ما قدمته ، ليس خجلا ولكنها قدمته إكراما منها لأصالة شعبها وقيادتها الواعية التي تحتفظ للسودانيين بالجميل وتحفظ لكل العرب جمائلهم فكانت دوحة العرب حاضرة في كل المحافل .
و قطر هي الدولة الوحيدة التي ارسلت ثلاث وزراء لهم علاقة بالعمل الإنساني و الدبلوماسي خلال عام واحد ،…، فكانت زيارة وزيرة الدولة سعادة لولوة الخاطر و ما تبعها من دعم و تخصيص جسر مساعدات إنسانية للسودان ،،وزيارة مسؤول رفيع بالخارجية القطرية خلال نفس العام ومؤخرا شرفت السودان وزيرة الدولة بالتعاون الدولي القطرية سعادة مريم المسند و ما تعهدت به من دعم للسودان و ما تم تقديمه خلال الزيارة عبر الهلال الاحمر القطري شئ لا تخطئه العين .
بل إن الشعب السوداني يتطلع الان لزيارة صاحب السمو الملكي أمير قطر المفدي الشيخ تميم بن حمد ال ثاني للبلاد ، فكيف لا فهو تميم الخير ظل داعما ومساندا للسودان لانه يمثل عراقه شعبه واصالته فلن نستبعد ان نري الطائرة الرئاسية القطرية تهبط قريبا في السودان حاملة بشريات شعب قطر لشعب السودان… فزيارته تمثل فأل خير للسودان وهو قادر على لم شمل الفرقاء السودانيين ، فكانت له تجربه في حل قضية دارفور ولايزال السودانيون يلهجون بالشكر والعرفان لتميم وشعب قطر بالثناء
ودولة قطر التي لم يمضي اسبوع حتي يأتي الدعم الجديد وان الهلال الأحمر القطري وعلى مدار الأسبوع يقدم كل يوم مساعدات غذائية وطبية وغيرها ، فأوفدت مسؤوليها للسودان وفعلت نشاط منظماتها الخيرية لتجوب انحاء السودان سعيا في الخير ..
وقطر التي قدمت المعدات الطبية والسلال الغذائية سارعت كأول دولة ترفع العلم فوق سارية سفارتها بالخرطوم ايمانا منها وتعزيزا بأن الخرطوم أمنة وسفيرها محمد ابراهيم السادة كاول سفير يزور الخرطوم على نحو أكثر من عامين .
ولؤلوة الخاطر تلك المرأة القطرية التي سردت تاريخ السودان وحضارته الراسخة انتقدت الذين يريدون سرقة حضارة السودان الراسخة كجبال البركل واهرامات البجراوية وذكرت “إن المال وحده لا يمكن أن يصطنع للمرء تاريخا وتراثا ومجدا وكرامة بين الأمم”… وهذا التعبير إن دل على شئ إنما يدل على أصالة دولة قطر وشعبها .
إن ما قدمته قطر وما ظلت تقدمه يشير الي أن هنالك أناس تعرف قدر شعب السودان وعزتهم وكرامتهم ، وان الذين يريدون تشريدهم لن يصلوا لمساعيهم لأن هنالك شعوب تعرف قدرهم وتاريخهم الراسخ .
ولعلنا تابعنا ما قدمه الهلال الأحمر القطري من معينات طبية وأسرة عناية مكثفة وسيارات أسعاف في كل الولايات وغطت ملايين الناس بالسلال الغذائية في كل بقعة في السودان …وقطر تستحق ان نقف لها احتراما وتقديرا فلم تبخل يوما ولم تتاخر استضافت قبل اعوام محادثات الدوحة فكان النجاح حليفها وأعتقد أنها ستعلن قريبا عن إعادة اعمار السودان بمشاريع ضخمة تعيد للسودان عزته ومجده وكرامته …ولا نملك الا أن نقول شكرا قطر وشكرا اميرها إبن الشيخ حمد وشكرا محمد ابراهيم السادة فكنت خير سفير وشكرا دكتور صلاح الدعاك قد ادرت جمعية الهلال الأحمر القطري بحنكة وعدالة وإقتدار ….
نواصل