
تابعت فيديو لعدد من المواطنين النازحين في معسكر زمزم بشمال دارفور وهم يتحدثون عن الفظائع التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين من الرجال والنساء والأطفال .
أحد كبار السن قدم خطبة انتقد فيها المجتمع الدولي والمنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان في وقت تمارس فيه المليشيا أسوة الممارسات وافظع الإنتهاكات التي تمارسها هذه المليشيا .
تابعت ايضا تقريرا لصحيفة الغارديان البريطانية التي اوردت مقتطفات من الانتهاكات التي تحدث للنازحين الذين هجروا بيوتهم
التقرير يرصد شهادات مروعة من داخل معسكر زمزم بعد الهجوم الذي شنّته مليشيا الدعم السريع في 11 أبريل 2025 تمت ترحمته لتوثيق ما جرى من جرائم بحق المدنيين العزل، ولا سيما النساء والأطفال، ولإيصال أصوات من بقي على قيد الحياة من هذه المأساة الإنسانية.
المقال تناول
اقتحام للمعسكر من قبل المليشيا وهم يهتفون بعبارات عنصرية أثناء إطلاقهم النار على الضحايا ويقول التقرير ان حنود المليشيا “كانوا همجيين، غير إنسانيين. كانوا يهتفون وهم يقتلون الناس داخل منازلهم. هذا سلوك لا تجده حتى في البرية”،
“كان القصف كثيفًا جدًا. الناس بدأوا يفرّون في كل اتجاه – إلى الجنوب، والشرق، والغرب. كان القصف شديدًا
وان “بعض الأطفال كانوا يحتضرون حرفيًا من شدة العطش عند وصولهم، بعد أن ساروا ليومين تحت شمس حارقة دون أن يشربوا قطرة ماء واحدة”
مقاتلو المليشيا يوقفون الناس على الطرق ويقررون من يُسمح له بالمرور بناءً على لون البشرة. “الهدف الرئيسي هو تنفيذ إبادة جماعية شاملة وتهجير أي قبيلة لا ترتبط بالدعم السريع”،
“لقد نهبت مليشيا الدعم السريع كل المناطق المحيطة بالفاشر، وقتلت الكثير من الناس، وأحرقت القرى، وسرقت ممتلكاتهم.”
“حتى الآن لا يزال الناس الذين بقوا في المعسكر يُقتلون ويُغتصبون. حتى أولئك الذين حاولوا الفرار إلى الغرب، أعادوا بعض الفتيات الصغيرات وكبار السن وقاموا بقتلهم. ولا يزال هناك عدد كبير من الجرحى لم يتلقوا أي علاج.”
“الناس [الذين فروا] منهكون حقًا، لأن ما حدث في زمزم مأساة حقيقية. أشياء لا يمكن وصفها، لم تحدث من قبل في تاريخ الإنسانية.”
هذا التقرير الذي اعدته جهة محايدة يمثل وثيقة إدانة للمليشيا ومن يقومون بتوفير السلاح لها لتنفيذ هذا المخطط الذي رسموه من أجل الإبادة الجماعية لهؤلاء الناس الذين لا علاقة لهم بالجيش او الحركات المسلحة .
إن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية تدرك حقيقة ما يدور وتعلم من الدولة التي ترعي هذه المليشيا التي تقدم السلاح تحت غطاء المساعدات الإنسانية لإبادة شعب أعزل .
ما حدث في زمزم وابوشوك يعيد للاذهان ما حدث في الجنينة بغرب دارفور ويعيد ما حدث في مناطق أخري في الجزيرة وفي غرب ام درمان ..فالحقيقة واضحة والمجرم معروف والداعمين معروفين بعد أن فضحهم السودان دوليا