رسالة مفتوحة إلى عضو مجلس السيادة : صلاح الدين آدم تور ( رصاص ) : آن أوان النهوض لا التراخي”
أين أنت يا صلاح رصاص؟ وأنت على رأس موقع يُنتظر منه الكثير في وقتٍ تمر فيه بلادنا بأدق المراحل وأكثرها احتياجًا للرجال الصادقين ، للمواقف الحاسمة ، وللهمم العالية .
ليس في الأمر مزايدة ولا تجريح، بل هي صرخة من قلب محبّ ، يرى أن الصمت لم يعد مجديًا ، وأن التراخي في مثل هذه اللحظات الفارقة هو خذلان لا تغفره الأيام . لقد وُضعت في موقع يتيح لك أن تُحدث فرقًا ، أن تبني ، أن تُلهم، أن تُوجّه الطاقات بدل أن تذبل في زوايا الانتظار .
الشباب– أولئك المنتشرون في أرجاء الوطن – طاقة لا يستهان بها. ينتظرون من يمد لهم اليد ، من يسمع صوتهم ، من يزرع فيهم الأمل ويصنع من شتاتهم قوة . وأنت قادر أن تكون ذلك القائد الذي يلمّ الشمل ويوجه البوصلة نحو البناء .
وهناك أيضًا من ضحوا بأنفسهم ، ممن فقدوا أطرافهم في خضمّ هذه الحرب ، إخوتنا من العسكريين والمدنيين. أليس من واجبك – وأنت في قلب السلطة – أن تكون نصيرًا لهم ؟ دعم مصنع دنقلا للأطراف الصناعية ( الذي لا ينقصه ٱلا المواد الخام ) ولا يحتاج إلى قرار رسمي ، بل إلى مبادرة من القلب ، فابحث عن الخيرين من أبناء هذا الوطن ، وخاطب ضمير المنظمات ، وحرّك عجلة الدعم لهذا المشروع الإنساني العظيم .
لا تنتظر الضوء الأخضر من أحد ، من يملك النية الصادقة ، يصنع الطريق . من يؤمن بالوطن ، يعمل لأجله بصمت وبلا تردد . فالوطن لا يُبنى بالتصريحات ، بل بالفعل ، بالتضحية ، وبالقدوة .
فهل تسمع النداء؟ وهل تنفض عنك غبار التردد لتكون كما ينتظرك شعبك ؟
حافظ يوسف
18/إبريل/2025
-
-
-
-
-
-
