في تصعيد غير مسبوق، أظهرت الصين قوتها العسكرية البحرية في المحيطين الهندي والهادئ، من خلال مناورات بالقرب من تايوان وأستراليا وفيتنام، واختبار سفن إنزال جديدة مخصصة لعمليات هجومية برمائية واسعة النطاق. كما كشفت عن قواطع كابلات بحرية متطورة، مما يعكس قدرة فريدة تهدد شبكات الإنترنت لدول بأكملها.
هذه الاستعراضات العسكرية، التي تحاكي سيناريوهات غزو فعلي، ليست مجرد عرض للقوة، بل تُعتبر اختبارًا دقيقًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة مع تركيز واشنطن على الحرب التجارية مع بكين. ورغم أن وزارة الخارجية الأمريكية أدانت الأنشطة العسكرية الصينية، إلا أن الحلفاء الإقليميين يشعرون بالقلق إزاء موقف ترامب الغامض.
التحليلات تشير إلى أن الصين تراقب ردود الفعل الأمريكية عن كثب، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوترات في المنطقة. ويعكس الوضع الحالي انقسامات داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع التحديات الصينية، مما يثير تساؤلات حول استراتيجية ترامب تجاه تايوان.
في ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى السؤال قائمًا: إلى أي مدى ستدفع الصين حدود المواجهة في مياه آسيا، وكيف سترد الولايات المتحدة وحلفاؤها على هذا الاختبار المتصاعد للقوة والإرادة؟