
خوفي على حبيب الملايين وسيد البلد، الهلال، ليس من الأهلي المصري، بل من الضغوط الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي والميديا والفيسبوك. تزعجني كثيرا التصريحات “المشتولة” المنسوبة لمدرب الهلال، فلوران، المعروف بتميزه بالهدوء والعمل في صمت وسرية، بعيدا عن الأضواء، وشخصيته الهادئة التي تتجنب الظهور الإعلامي.
قرأت خلال الأيام الماضية تصريحات نُسبت إلى مدرب الهلال، ومن طريقة صياغتها يظهر أنها صادرة عن جهة إعلامية محترفة، كتبها صحفي يملك خبرة في المجال. وأنا على معرفة بشخصية فلوران، ومن الصعب جدًا أن يُدلي بتصريحات مثل هذه. هذه الظاهرة خطيرة وغير مفيدة للفريق.
لا أعلم نوايا من يقف خلف تلك التصريحات، لكن من الواضح أنه لا ينتمي إلى إعلام الهلال، بل يقصد الإضرار بالفريق. والمزعج أكثر أن صاحب التصريحات المنسوبة لفلوران سوداني 100%. هذه حملة محتملة ضد المدرب والفريق، وربما تكون عنيفة في توقيتها وتأثيرها.
المهم الآن، لم يتبقَ سوى ساعات قليلة على المباراة المصيرية أمام الأهلي المصري، وهي الفرصة الأخيرة للاعبي الهلال لإثبات قدراتهم وتحقيق طموحاتهم بالتأهل لدور الأربعة، الدور نصف النهائي. التركيز والصمود هما سلاح الهلال في مواجهة فريق القرن.
الهلال جاهز للمباراة فنيا وبدنيا ومعنويا، ولأول مرة أشعر بالجدية والالتزام لدى لاعبي الهلال. وقد عاد الثلاثي فوفانا، كوليبالي، وإيمي تيدينج. ولاحظت أن معسكر الأهلي المصري هذه المرة يسوده الصمت، ويدخل المباراة بلا ضوضاء أو تصريحات نارية، ما يثبت أنهم يحترمون الهلال ويحسبون له ألف حساب.
ثقتي لا حدود لها في المدرب واللاعبين. الأهلي المصري لا يستطيع هزيمة الهلال إذا أُقيمت مباراة نزيهة، تحت شعار “اللعب النظيف” وبدون أي تأثيرات خارجية. في هذه الحالة، أضمن الفوز.
لاعبو الهلال لا يجيدون الخبث الكروي ولا يمارسون الأساليب الملتوية، ولا يرهبون الحكام أو يسعون لإصابة الخصوم. نحن نلعب كرة قدم نظيفة، ونسأل الله أن يهون علينا، ويسترنا، ويوفق الهلال إن شاء الله.