
ندد دبلوماسي إماراتي بارز بالشكوى المرفوعة من السودان ضد الامارات أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم فيها أبو ظبي بالتورط في جرائم الإبادة الجماعية ، واصفًا القضية بأنها “لعبة سياسية” وذلك قبل أيام قليلة من بدء جلسات الاستماع الأولية.
وفي مقال نشرته صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية يوم الاثنين، نفى أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، تسليح بلاده لأي من طرفي الحرب الأهلية المدمرة في السودان.
وتأتي تصريحات قرقاش في الوقت الذي تستعد فيه محكمة العدل الدولية لعقد جلسات استماع علنية الخميس المقبل، 10 أبريل، بشأن طلب السودان فرض تدابير مؤقتة ضد الإمارات.
وكانت الخرطوم رفعت القضية أمام المحكمة في 6 مارس الماضي، متهمة الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي وسياسي لقوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني.
واتهمت الحكومة السودانية أن هذا الدعم ساهم في أعمال إبادة جماعية ضد قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور خلال النزاع المستمر.
ونفت أبو ظبي هذه الاتهامات ونددت بها في السابق.
وفي مقال الرأي الذي كتبه، وصف قرقاش تحركات الحكومة السودانية، التي يقودها الجيش، أمام محكمة العدل الدولية بأنها “هزلية” و”حيلة دعائية” حسب زعمه
وأدعي قرقاش أن القضية استندت إلى “افتراءات وأكاذيب وتلفيقات”، وأنها جاءت في أعقاب ما وصفها بـ “إجراءات عبثية” سابقة للسودان في مجلس الأمن الدولي.
واضاف: “لا ينبغي أن يكون هناك أي لبس”، مؤكدًا أن الإمارات لا تدعم أو تمد بالسلاح أيًّا من القوات المسلحة السودانية أو قوات الدعم السريع