انهى زيارة مهمة إلى القوات المشتركة،،
..
وقف على مستوى التحشيد، والقدرة على سحق الجنجويد..
تزوَّد بطاقة إيجابية، وحماسة معنوية، وهتف ” مورال فوق” ..
جدد العهد على تطهير البلاد من الميليشيا، وزاد” غير البل ما في حل”..
تاور: الزيارة أوضحت أين يقف جبريل من معركة الكرامة..
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..
أعرب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي دكتور جبريل إبراهيم، عن ارتياحه للزيارة التي قام بها خلال اليومين الماضين لتفقد القوات المشتركة بمحور الصحراء، وقال دكتور جبريل في تدوينة له على صفحته على منصة فيسبوك، إن الزيارة كانت بغرض الوقوف على جهوزية القوات المشتركة واستعدادها الكامل لخوض معارك فكِّ الحصار عن مدينة الفاشر واستعادة إقليم دارفور من قبضة ميليشيا الدعم السريع، وجدد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية العهد لأبناء الشعب السوداني بالمضي قدماً حتى تطهير البلاد من دنس الميليشيا المتمردة، وزاد ” لن ندخر جهداً ولن نتوانى عن بذل الغالي والنفيس حتى تطهير البلاد من الدعم السريع”.
أبعاد الزيـارة:
وكانت زيارة رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي دكتور جبريل إبراهيم، قد شغلت بال منصات التواصل الاجتماعي وأحدثت زخماً إعلامياً كبيراً من واقع أنها الزيارة الأولى لرئيس الحركة إلى جنوده وسط الصحراء، ثم أن الزيارة جاءت مسبوقةً بتهديدات مغلظة من قائد ثاني ميليشيا الدعم السريع المتمردة الميليشي عبدالرحيم حمدان دقلو الذي توعد بالوصول إلى الولاية الشمالية التي ترابط في صحرائها القوات المشتركة حمايةً لها، وقطعاً لأي محاولة متهورة من الميليشيا بركوب الحماقة والتوجه أو الانتشار شمالاً، كما أن الزيارة كانت فرصة اغتنمها دكتور جبريل إبراهيم ليقضي جزءً من عطلة عيد الفطر المبارك بين البواسل من القوات المشتركة، طمعاً في استعادة شيئٍ من نضال الأمس، ومحاولةً منه في أن يرفع معنوياته وسط حماسة الجنود وهتافاتهم المدوية ” مورال فوق”
رسائل ودلالات:
عدة رسائل حرص رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، دكتور جبريل إبراهيم أن يضعها في بريد عدة جهات وهو يخاطب جنوده مشدداً على أن القوات المشتركة تقاتل من أجل السودان وشعبه وليس من أجل من يطلق عليهم “الجلابة” مثمناً جهودها المتسقة مع القوات المسلحة والقوات المساندة لها في تحرير مناطق حيوية مثل الخرطوم ومدني وسنجة، منوهاً إلى أن القوات المشتركة كانت أول من دخل مدينة ود مدني، والأبيض، مما يبرز دورها المحوري في المعارك، مشيداً في هذا الصدد بالثبات الكبير الذي أظهرته القوات المشتركة في حماية الفاشر والذود عن حياض مدينة السلطان، مؤكداً استمرار صمودها، وداعياً في الوقت نفسه إلى الاستمرار في القتال حتى آخر جندي، وقال دكتور جبريل إنهم يقاتلون من أجل الوطن وأرضهم وعائلاتهم ضد ما وصفهم بـ “بالمرتزقة” الوافدين من عدة دول، وزاد: “من غير البل مافي حل” في إشارة إلى ضرورة سحق الميليشيا ومحوها من المشهد السوداني.
أيقونة ورمز للوحدة:
والواقع أن حرب الخامس عشر من أبريل 2023م والتي أشعلت فتيلها ميليشيا الدعم السريع، قد أدخلت في قاموس الثقافة القتالية مصطلح القوات المشتركة أو ” مورال فوق” حيث أصبحت هذه القوات أيقونة للقتال والاستبسال عند مواطني دارفور خاصة، وعموم أهل السودان، لاسيما بعد التضحيات الجسام التي قدمتها المشتركة في الدفاع على مدينة الفاشر، وما أظهرته من مواقف بطولية على مختلف محاور وجبهات العمليات، وقد أبرز دكتور جبريل إبراهيم هذه المعاني خلال زيارته إلى القوات المشتركة متناولاً السمعة الطيبة التي حظيت بها هذه القوات، مشدداً على ضرورة الحفاظ عليها، والتزام الوحدة والانضباط، مبيناً أن عبارة “مشتركة فوق” أصبحت رمزاً للوحدة بين السودانيين، وقال إن المشتركة حققت وحدة وطنية لم تستطع الأموال والإعلام تحقيقها، وزاد: “أنهم يقاتلون من أجل السودان وليس من أجل مصالح ضيقة” متعهداً بتقديم المزيد من الدعم اللوجستي والتقني لهذه القوات لمواصلة معركة الكرامة.
سيادة السودان ووحدته:
ويقرُّ الخبير العسكري الفريق شرطة دكتور جلال تاور بأهمية الزيارة التي قام بها رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، دكتور جبريل إبراهيم، إلى القوات المشتركة في محور الصحراء بالولاية الشمالية من أجل الوقوف على جهوزيتها واستعدادها الكامل لخوض المعارك المصيرية بفكِّ الحصار عن مدينة الفاشر، وقال في إفادته للكرامة إن الزيارة ساهمت بشكل كبير في رفع الروح المعنوية للقوات المشتركة ورفع ثيرمومتر التحشيد إلى أقصى درجات الغليان، مبيناً أن الزيارة كانت فرصة ليقف خلالها دكتور جبريل على مستوى استعداد القوات ويلقي نظرة أخيرة على مطلوبات المرحلة ويقوم بسد النواقص والاحتياجات اللوجستية الضرورية قبيل انطلاقة عمليات المحور، وأكد دكتور جلال تاور أن الزيارة أوضحت للشعب السوداني أين يقف دكتور جبريل من هذه المعركة ومن ما يجري في السودان، لتغلق هذه الزيارة باب الفتن، وتضع حداً للكثير من الشائعات، وتؤكد أن الهم الذي يشغل قيادة الدولة في مختلف مستوياتها هو دحر ميليشيا الدعم السريع، والحفاظ على سيادة السودان ووحدته، وتحقيق أمانه واستقراره، بعيداً عن أي توجهات أخرى.
خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فقد أوصل رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، دكتور جبريل إبراهيم، رسالته للجهات المعنية، ضارباً أكثر من عصفور بحجر هذه الزيارة التي سيكون لها ما بعدها في فكِّ الحصار على فاشر السلطان، وقطع الطريق على أي محاولات متهورة من ميليشيا آل دقلو للوصول إلى الشمالية، إضافة إلى إرسال تطمينات إلى المتحركات الأخرى المتجهة إلى دارفور مفادها: “أرموا قدام وراء مُأمَّن”.