
…
محمدادريس
=يميل السودانيون إلي العودة بالذاكرة الي الماضي والي ذكر مآثر الحكام السابقين ومدح العهود القديمة،ربما مايسميه اليونايين القدماء(نوستالجيا )،ويعرفها علماء النفس بأنها الرغبة في العودة إلي فترة أو لحظة سابقة،تتلون بالمشاعر الإيجابية وبالتالي يتم ذكرها علي أنها الأفضل، بطريقة ما من اللحظة الحالية..!
=وحينما انتهي العهد الإنقاذي لعدد من الأسباب،ونصبت مشانق لجان التمكين لتصفية البلاد بأمنهاواقتصادها وتعليمها وعمت فوضي قحت،سرعان ماذهبت السكرة وعادت الفكرة، لتتكشف الحقائق بأن الشعب باع الأمن بالخوف،ومؤسسات الدولة بحفنة ناشطين يقفزون علي الكراسي، ويمتطون العجلات ويديرون دولاب الحكومة من الكافيهات ويقبضون من منظمات مشبوهة الدولارات..فعادت ذاكرة الناس الي أيام إفتتاح المستشفيات والجامعات والكباري والجسور وهيبة الدولة ورغد العيش” ياحليل زمان” ..!
=ومنذ عام ونيف تبذل حكومة البحر الأحمر بقيادة الوالي الفريق ركن مصطفي محمد نور رغم ظروف الحرب والنزوح/جهود مقدرة في سداد مرتبات العاملين ودعم التعليم والصحة والنظافة وتأهيل وترميم البنية التحتيةوسفلتة الطرق وترقية البيئة في العاصمة الإدارية المؤقتة وتأمينها من اي استهداف.. لكن تبقي(نوستالجيا بورتسودان )ياحليل زمان..وأيام زمان..!
=ومنذ عام ونيف كان منهج الشراكات مع القطاع الخاص، والاستفادة من وجود الحكومة الاتحادية وتوظيف موارد الولاية في التنمية والخدمات،هي كلمة السر في النجاح لان بند التنمية متوقف لأجل دعم المجهود الحربي،لينعكس ذلك ايجابا في إسناد معركة الكرامة باستضافة الجهازين السيادي والتنفيذي وكل زخم العاصمة لقيادة عمليات التحريرواستعادة الدولة من الساحل..
=في معايدة والي البحر الأحمر اليوم بأمانة الحكومة قدم الوالي الذي يكنونه أهله بشرق السودان (قويلاي أور )وهو حفيد ذلك البطل البجاوي الحكيم،كتاب أعماله أمام قيادات الإدارة الأهلية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي واعيان الولاية،داعيا الجميع للوحدة والتكاتف وعدم الالتفات إلي محاولات تبخيس تلك الجهود من أفراد وجماعات لاتعمل ولاتجيد غير تشغيل معزوفة(ياحليل زمان)..!
=وفي الآخر اي نقد موضوعي يقوم أداء الحكومة ويصلح الاعوجاج، مالم يكن غضبة مضرية لمكاسب شخصية تضررت من سياسة الوالي في إغلاق بلوفات الفسادوالمحسوبية،أو تلميعا لمرشحين محتملين للمنصب الذي أضحي مغريا وجاذبا، بوجود قيادة الدولة هنا حيث تحج الوفود صباحا ومساءا إلي دائرة إتخاذ القرار بحثا عن مغنم بينما أفواج المستنفرين والشهداء والجرحي تملأ طريق التحرير من تأمر المليشيا المتمردة..!