الحمد لله انه وبقدر ما لحق بي من اذي وردة فعل جراء فقد اعزاء علي مستوي الاهل والاسرة والبلد إلاّ. اني لم يصيبني ما أصاب مئات الالف الذين أصابهم الياس والاحباط وكادوا ان يغنطوا من إمكانية تحرير الخرطوم واستعادتها وتطهيرها مما الحقته المليشيا الجنجويديه بها من اذي وضرر وخراب وهم محقون ليس من قلة ثقه في الجيش والقوات المسانده له لكن للتعقيدات البنيويه للخرطوم في الكثير من محاورها إذ لم يكن ذلك بالخفي علي احد ولكن ازددت يقيناً ورسخت لدي قناعة لم ولن تتزحزح وانا اتجول علي نطاق واسع داخل ام درمان القديمة والسوق والمحطة والوسطي ومن قبلها المنطقة الصناعية ام درمان رأيت جدارة وجسارة خلدتها الشواهد والآثار الدالة علي مواجهات عنيفه لم يخلو مبني ولا دار من اثر مواجهة بما يعني ان التحرير لم يكن بالاجمال شوارع وأحياء بنايات كبيرة ومخابي وشوارع كالانفاق كلها تدل علي قدرات علية وشجاعة وجسارة الجندي السوداني وقادته واجادتهم لتكتيكات الحرب وهذه سيفصح عنها الزمان القريب عندما تطبع الحياة كاملا ويقف المحللون العسكريون علي هذه المشاهد والشواهد هذه هي ام درمان التي هي اقل تعقيدا من غابات الخرطوم الاسمنتيه ومجمعاتها متعددة الطوابق كيف تسلل شباب المقاتلين من الجيش والقوات الخاصة والبراءون وجهاز المخابرات كيف اقتحموا هذه التحصيانا كيف حيدوا وتخلصوا من آلف القناصة من أين تلك المهارات في مواجهة هذه الحرب بتضاريسها الوعرة كم نقلت إلينا الميديا ووثقت مشاهد لمواجهات عنيفة قوامها شباب قض المحيا لكنهم فارهي القوة عالين العزيمة اقوياء الشكيمة يقبلون علي العدو بلا تردد تتهلل وجههم وتضي فرحا عندما يظفرون به يستصغر المرؤ نفسه أمام بسالتهم حفظهم الله بما حفظوا هذه البلاد وصانوا ترابها وحالوا بينها وبين السقوط والانزالق في اكبر مستنقع استعماري تآمري وكما قلت واظل أكرر ان العالم سيقف حائرات مشدوها أمام عظمة جميع المقاتلين في هذه الحرب التي ستكون دروس مطلوبة للتعلم في الكليات والاكاديميات العسكرية والان وقد بدأت الانظار تتركز وتنتبه بعد تلاحق الهزائم والسحق المتسارع علي المليشيا كما ظهر في تلك المقاربة التي أجرتها مزيعة علي احدي القنوات اليمنية كيف حسم وحزم الجيش السوداني حربه بوحدة صف وكلمة وراي رافضا كل المبادرات والتدخلات بوعدها ووعيدها بايقاف الحرب لم ولن يقتصر إعجاب العالم ودهشته علي القناة اليمنية ولأول مرة تتتغني مجموعة مصرية وتشدوا انشادا بالجيش السوداني وتمجده وتدخل مفردات هذه الحرب قاموس العربيه ويتغزل شاعر يمني بكلمة (بل)عن الجيش والعطا والبرهان هذا غير تفاعلات كبيرة من أفراد ومشاهير هذا لمجرد متابعة عبر الميديا للمسوح بنشره فقط من بطولات معركة الكرامة وماخفي عليهم أعظم لم يسمعوا ولم يروا مفجر الألغام لم يروا من جاسف بروحه ومر امام القناصه ليكشف لزملائه إتجاه القناصه لم يروا ولم يسمعوا اب يلتقي بابنه وشقيق بشقيقه المقاتل بعد التحام القوات بعد مرور عام ونصف وجريج يُجلي الي المشفي ويعود منه مباشرة للميدان القتال قبل أن يذهب لاسرته وقائد تموت ابنته الوحيدة في بلاد الغربة بعد ان تسبب بعده عنها في توقف قلبها العليل الذي شهد عدد من العمليات الجراحية غاب عنها والدها سعادة اللواء عاصم عبدالله الفاضل يحمي أطفال السودان وامهاتهم دون ان تتمتع وحيدته التي رزقها بعد أعوام من الزواج والدعاء علي الكعبة المشرفة فجاءت تعاني علة في قلبها الطاهر تجول والدها في المشافي داخل وخارج السودان بحثا لها عن الشفاء فشلت يدها بخطأ طبي وتضاعف ألم الوالد إلا ان جاءت هذه الحرب وماتت بعيدة عنه دون ان يلقي عليها النظرة الأخيرة انها قصص مؤلمة واجهها رجال القوات المسلحة لم تخلو من نوادرها قوة مقاتله في حرب الكرامة نجدها في جهاز المخابرات نجدها في المشتركة نجدها في سلاح الجو كلمة سر هذه واكبر مفاتيح نصرها نجدها في القوات الخاصة نجدها بكثافة وتركيز في البراءون والمجاهدون كحال الأشقاء مجتبي و مظفر فاروق الدقيل أبناء القيادي والنقابي الوطني الغيور واحد قيادات المجتمع والعمل العام بالدمازين استشهد مجتبي و لم يترك شقيقه ساحات القتال من أجل أداء واجب العزاء فيه وتلقي والدهم الأمر بصبر وجلد وقبول بقضاء الله فرحا بشهادة إبنه الذي تسلل من الجامعة والتحق بأقرب وحدة عسكرية وسلم نفسه مقاتلا لم يبارح ولم يتراجع حتي يلقي سلاحه حتي لقي ربه شهيدا وقصة هذين الشقيقين ستكون لنا معها عودة في مساحة اوسع ان شاءالله و تتكرر المشاهد والمناقب ويعانق شاب والده المجاهد المسن والوالد يمتشق سلاحه علي ظهر عربة مقاتلة يعانقه الابن بفرح وفخر وكأنه ذاهب الي مناسبة فرح ليهدي السودان العالم مشاهد من التفاني في حب الوطن والاستشهاد في سيبله والزود عن أرضه هكذا سنظل ننقل ونوثق مشاهد المقام العالي من مكرمات هذه الحرب وتفردها بذات القدر سنفضح كل أشكال الخزي والعار والنداله لرخاص القيمة والنفوس
هذا مالدي
والرأي لكم
