للأمانة والتاريخ – محجوب حسون – مجزة مستري..وعودة الجاهلية !

(1)…
دارفور في راس كل ساعة تنزف دم ودموع.. الحديث للجنرال هاشم خالد الوالي السابق لولاية جنوب دارفور،،،بينما الكل يتسأل هل هؤلاء الذين يتقاتلون في مستري بولاية غرب دارفور وعموم دارفور والسودان مسلمون ،هل هم من بني البشر وإذا كان ذلك كذالك فلماذا يسترخصون الانفس بتلك الوحشية والقساوة.. لا.. لا…هل البلد الإسمو (السودان ) فيها حكومة راشدة تحرص علي حياة مواطنيها وسلامتهم كما تحرص علي محاصصة المناصب وحب الشهوات من القناطير المقنطرة من أموال الذهب ودولارات المنح والهبات والتشاكس!!.. كل تلك التساؤلات طرحت بعد مقتل أكثر من (80)شخص وجرح أكثر من(60)في أحداث مستري بولاية غرب دارفور وقبله مقتل (21) وجرح (27)بقريضة بجنوب دارفور.. وكذا الحال لشهداء فتا برنو بشمال دارفور و… و…أغلبهم من النساء والاطفال.. دماء سفكت.. وأعراض إنتهكت.. من جهلاء وسفهاء القوم!!!.
(2)…..
نعم حدث ماحدث ولكن حتي الان لم تتخذ (الحكومة) خطوات عملية (جادة) لمعرفة من هم أولئك المجرمين ومن الذين يحركهم وماذا يريدون وإلي أين هم سائرون.. وبالتالي لم يتم القبض علي أي باعوضة أو ناموسية أو أي من هوام الارض كانت شاهدة علي فظاعة الأحداث.. والمجرمون (يسرحون)في الغابات المطيرة كانهم وحوش ويتجولون في الاسواق ياكلون أشهى الاطعمة وهم في غيهم سادرون.. وفي جاهليتهم يتنكبون الطريق يمتصون دماء الابرياء العزل وهم باسطون أيديهم مكرا وخبثا.
(2)..
يبدو أن حكومة الفترة الإنتقالية السودانية برئاسة رئيس وزرائها دكتور عبدالله حمدوك والرئيس البرهان ونائبه حميدتي تملكهم عقدة تشكيل اللجان وعملها الدؤوب لقتل القضايا وعدم الخروج بأي نتيجة.. لذلك أثروا الصمت وخجلوا من تكوين أي لجنة جديدة حتي تلحق برفيقاتها في لجان فض إعتصام القيادة العامة ،لجنة طائرة الجنينة ،لجنة ولجنة…. والنتيجة صفر كبيير..!.. مع زيادة غضب وإستهزاء الشارع العام.
(3)…
وللأمانة والتاريخ إذا أردنا للسودان ودارفور أن تعود للأمن والإستقرار للمساهمة في الدخل القومي وأن دماء الناس غالية لابد أولا من نزع (السلاح) من الجميع بما فيهم المليشيات والمساواة بين القبائل والاهم من كل ذلك عمل وتعاهد الجميع علي نزع جاهلية تقسيم المجتمع إلي (عرب وزرقة) وحل إشكالية المستوطنون الجدد والاهم من كل ذلك أن تفرض وتبسط الدولة هيبتها بقوات نظامية (منضبطة )!!..علي أن تعالج منظمات المجتمع المدني الحقيقية مسالة إنتهازية (مثقفي السلطة) وشهوة النخب السودانية وشخصنة المطالب.. إذا تم ذلك سنعبر عبور( حقيقي)..وننتصر إنتصار (مبين) ونصل إلي سودان يسع الجميع في الواقع.. وليس في (الخيال) بينما إفتقد الاحرار (كلنا دارفور) والمليونيات والوقفات لمنع الاقتتال في دارفور.. ودفع الحكومة الانتقالية لتتطلع بمسؤلياتها تجاه مواطنيها في كل السودان فعلا وليس قولا.
أخيرا..
الطرفة تقول أن تركيا تسعي لإستعادة الامبراطورية( العثمانية ) ،أيران تسعي لإستعادة الامبراطورية (الفارسية) ،وفرنسا وصويحباتها لإستعادة الامبراطورية (الرومانية) بينما الافارقة يسعون للعودة إلي عهد(إمبراطورية ) حفاة.. عراة..غرلا.. !!.
الثلاثاء 28/ 7/ 2020م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى