وضع الدساتير للدول يمر بعدة خطوات ومراحل تختلف حسب النظام السياسي لكل دولة كتشكيل لجنة مختصة لدراسة الوضع الدستوري ومن ثم إجراء مشاورات مع الجهات السياسية والقانونية والمجتمع المدني ثم اختيار أو انتخاب جمعية تأسيسية أو لجنة صياغة الدستور
وتحديد المبادئ العامة للدولة ويتم حشد خبراء قانونيين ودستوريين لصياغة المواد الدستورية
ثم مراجعة المسودة وتعديلها وفقًا للنقاشات والاقتراحات
ويتم عرضه على السلطة التشريعية أو الاستفتاء الشعبي من خلال لجان بالولايات والتصويت عليه واعتماده رسميًا
ثم أخيرا نشر الدستور في الجريدة الرسمية
فمحاولة وضع دستور للسودانيين في نيروبي
يفتقد الي الشرعية الشعبية أو التفويض الحقيقي من السودانيين وهو غير ملزم فأين هي الخطوات التي تمت أوالإرادة الشعبية وأين هم الخبراء الدستورين والقانونيين
فقد أقدمت المليشيا وجناحها السياسي قحت في محاولة لإرضاء الكفيل والراعي الاقليمي في محاولة سمجه ومضحكة أن تؤدي وظيفتها المرسومة لها وكردة فعل لتعديل الوثيقة الدستورية في السودان فقد أصدرت كثير من الدول رفضها لهذه الخطوة العدمية لأنها لاتعبر عن مصالح السودانيين
فأين هي الحوارات الوطنية والمشاورة الواسعة التي تمت وهل نيروبي ولاية سودانية
وأين هي آليات التنفيذ التي تتشكل عليها وأين هي المساحة الجغرافيه التي ستطبق عليها الدستور المزعوم
وأين هي السلطة الشرعية التي سترعي الدستور وأخيرا فإن هذه الورقة التي سميت الدستور التي لاتساوي خسارة الحبر التي كتبت بها فما هذه الخطوة الجنونية الا أنها أمر وواجب التنفيذ من أجل العيش والبقاء بعد أن لفظهم الشعب السوداني
