
حذرت روسيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تهديدها باستخدام الخطاب النووي، وسخرت من قصر قامته، مشيرة إليه بلقب “مايكرون”. جاء ذلك بعد أن أشار ماكرون في خطاب له إلى الأمة إلى أن روسيا تشكل تهديدًا لأوروبا، وأن باريس قد تناقش توسيع مظلتها النووية لحماية حلفائها. كما أعلن عن عقد اجتماع مع قادة جيوش الدول الأوروبية الراغبة في إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
ردًا على ذلك، اعتبر الكرملين أن خطاب ماكرون كان تصعيديًا، وادعى أنه يسعى إلى استمرار الحرب في أوكرانيا. وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن هذا الخطاب يمثل تهديدًا لروسيا، مشيرًا إلى أن ماكرون لا يتصرف بلباقة مثل أسلافه الذين أرادوا محاربة روسيا، مثل نابليون وهتلر.
تجدر الإشارة إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى أكبر مواجهة بين الغرب وروسيا منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وقد حذر كل من الكرملين والبيت الأبيض من أن أي خطأ قد يؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة. تمتلك روسيا والولايات المتحدة أكبر ترسانة نووية في العالم، حيث يملك كل منهما أكثر من 5000 رأس نووي، بينما تمتلك الصين حوالي 500 رأس نووي، وفرنسا 290، وبريطانيا 225.
كما اتهم مسؤولون ونواب روس ماكرون باستخدام خطاب قد يقود العالم إلى حافة الهاوية. وفي إطار السخرية، تم تصويره في الرسوم الكاريكاتورية الروسية على أنه نابليون بونابرت متجه نحو الهزيمة في روسيا عام 1812.
من جهته، كتب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف على منصة X: “مايكرون نفسه لا يشكل تهديدًا كبيرًا. سيختفي إلى الأبد بحلول 14 مايو 2027 على أبعد تقدير. ولن يفتقده أحد”، في إشارة إلى نهاية ولاية ماكرون.