
تقرير /يسن عثمان
أطلت خلال هذة الايام ظاهرة قطوعات المياه بعدد كبير من الأحياء السكنية بولاية الخرطوم مما زادت المعاناة على المواطنين وهم يتأهبون الان لاستقبال عيد الاضحية المبارك والذي تكثر فيه استهلاك كميات كبيرة من المياه وهي من المطلوبات الأساسية لحياة الناس وقال تعالي (وجعلنا من الماء كل شئ حي)
والمواطن المسكين اطبع الان على قطوعات الكهرباء المبرمجة ومادي حبل الصبر مع وزارة الطاقة حتى نهاية أغسطس القادم لمفارقة هذة القطوعات وعودة التيار المستديم وهذا وعدهم المعلن والمعروف بسبب الأزمة المتكررة في كل عام.
ولكن المياه الان عادت اكثر تاثيرا وفتكا بحياة الناس ومع ارتفاع درجات الحرارة في هذة الايام أدت الي سخط المواطنين والذين خرجوا الي الشارع العام بحرق الإطارات والهتافات احتجاجا على هذة القطوعات كان آخر تظاهرة امس بمدينة حلفاية الملوك وسكان الدروشاب بالشارع العام بالمعونة وقبلها بمدينة الكدرو وغيرها في بعض المناطق الأخرى التي تشهد قطوعات بصورة مزعجة وتستمر لمدة يوم ويومين في ظل انعدام المراقبة والمحاسبة ووضع العلاج الناجع أو معرفة الحقيقية الغائبة بما يحدث في هذا القطاع الحيوي وبرغم تبادل الاتهامات بين العاملين بالكهرباء والمياه والمواطنين بما يسمى بالدولة العميقة واياديها الخفية التي تعلم بها كثيرا.
والقريب في الأمر مدير عام هيئة ولاية الخرطوم للمياه أصدر تصريحين في أقل من أسبوع ذكر فيه الأول انحسار مفاجئ لنهر النيل والنيل الأزرق والأبيض ادي الي خروج خمسة محطات نيلية عن الخدمة وتم تحديدها وتنبأ بحدوث شح لانقطاع المياه… وقبل ان يتم التداول الواسع لهذا الخبر المزعج نتفاجأ بتصريح جديد في نفس الأسبوع ارتفاع مفاجئ بنهر النيل وراوفده يؤدي إلى ارتفاع وزيادة كبيرة في العكورة وبالتحديد بمحطة بحري من 3000الف الي 14000 الف مما صعب هذة العملية تنقية المياه وادت الي هذا الشح بمحلية بحري شمال .. وعلى العموم نترك هذا الأمر للمختصين فالمطلوب الان تيار نظيف ومستديم من مياه الشرب
فالمواطنون الان في الشوارع يبحثون عن المياه من الجيران والمساجد والأسواق والمزارع ويساهرون الليالي لشفط المؤتورات ويحملون الأواني رجال ونساء وقد اشتكي وطالب عدد منهم بعدم دفع تعريفية المياه مقدما مع الكهربا ء على الرغم من عدم توفر المياه
وولاية الخرطوم الان والتي توسعت بصورة تدعو الي الدهشه وفي غياب تام للمعلومات والاحصائيات الدقيقة والتمدد السكاني في المزارع وتوصيل مياه الشرب لبعض المشروعات الزراعية وكل ذلك ادي الي عجز يقدر بمليون متر مكعب فالحوجة الان الى 2.9 مليون متر مكعب الموجود كما قال مدير المياه في تصريح له مسبقا 1.9 مليون متر مكعب.
وواضح هنالك عجز وعجز كبير جدا
فالوالي الجديد مطلوب منه الان بعد أداء القسم عليه أن يبحث عن الضمانات المالية لتشيد محطات جديدة حتى يسد هذا العجز وأن يواجه هذة المعضلة بكل شجاعة وثبات وتمليك المعلومات بكل شفافية وحرية رأي وأن يضع حلول ناجعة آنية ومستقبلية وأن يدير هذة الأزمة بغرفة عمليات تعمل على مدار ال 25ساعه للمراقبة ومتابعة الموقف المتازم جدا في عدد من المناطق وأن يضع خطة اسعافية عاجلة لمجابهة الموسم الصيفي القادم.