بدأت اليوم رحلة جديدة لصحة الإنسان من خلال شهر رمضان عبر تنظيم وجباته وبرامجه المختلفة لتحقيق تصوموا تصحوا …
والكثيرون شغفون بالبرامج الترفيهية التي تتسابق القنوات الفضائية لبثها خلال شهر رمضان من مسلسلات وافلام وبرامج متنوعة ، والتي تحظي بمشاهدات عالية خلال هذا الشهر الكريم .
ومن هنا لا نريد الدعوة لمقاطعة تلك البرامج او العكوف عنها ولكننا نريد ان ننظم وقتنا بحيث لا تشغلنا هذه البرامج من العبادة الخالصة لله خلال هذا الشهر المعظم وكذلك ندعو فيه الإكثار من الصدقات للمحتاجين في مختلف بقاع الأرض .
إن الإلتزام بالفرائض في وقتها والتقرب الي الله خلال فترة الصيام من أحب الأعمال خلال شهر رمضان ، كما يتوجب علينا عدم الإسراف في متابعة البرامج الترفيهية التي تبثها القنوات لتلهينا عن العبادة وتعظيم شعيرة الصيام لان شهر رمضان أيام معدودات ، يتوجب علينا استثمارها في ما ينفعنا ويقربنا الي الله عز وجل .
يُعدّ الصيام من أفضل العبادات التي تُقرّب إلى الله تعالى لما له من الآثار العظيمة التي تعود على صاحبها في الدُنيا والآخرة كتزكية النفس، وصلاح القلب، وحفظ الجوارح من الشرّ، وتكفير السيّئات، ودخول الجنّة، بالإضافة إلى أنّ الله تعالى اختصّه بين العبادات بإضافة جزاءه إلى نفسه، بقوله على لسان النبيّ عليه السلام:
(كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به)
وهذا يدُلّ على عظمته وشرفه، ومُضاعفة ثوابه، كما أنّ الصيام جُنّة؛ يُبعد صاحبه عن الشهوات والآثام وبالتالي عن النار، قال عليه السلام(الصِّيَامُ جُنَّةٌ) كما أنّه سبب من أسباب إجابة الدُعاء ويكتب الله تعالى الصائم من الصدّيقين والشهداء، فقد جار رجل إلى النبيّ عليه السلام فقال: (يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن شَهدتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّكَ رَسولُ اللهِ وصلَّيتُ الصَّلواتِ الخمسِ وأدَّيْتُ الزَّكاةَ وصُمْتُ رمضانَ وقُمْتُه فمِمَّنْ أنا ؟ قال : من الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ) والصيام سبب لمغفرة الذنوب
ويُعدّ قيام الليل بالصلاة من السُنن الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام بالقول والفعل، كما أنّ صلاتها مع الإمام والبقاء معه إلى حين انصرافه يكتب الله تعالى لفاعل ذلك أجر قيام الليل كاملاً، قال عليه السلام (من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلةٍ)، ولأداء صلاة قيام الليل في رمضان -تُسمّى بالتراويح- العديد من الفوائد
