
تقول الرواية الشعبية :
[كان هناك رجل أعمي يسير مجهدا في الطريق قد هده المشي في طريق طويل . فلقيه رجل وزوجته يمتطيان “حمار ” .
قال الرجل لزوجته :
دعينا نساعد هذا المسكين وناخذه معنا الي القرية وافقت المرأة ومكناه من ركوب الحمار وسارا معه ولما وصلا قرية من القري إدعي الأعمي انه صاحب الحمار وهذه المرأة هي زوجته وان هذا الرجل يريد أن ياخذ ذلك منه.
ردد الاعمي في سره :
” اذا صحت التجارة المرأة والحمارة وكن ما صحت التجارة كفاني الحمارة ” ].
أبرز مخرجات ملتقي نيروبي الذي سمي منصة التأسيس هو التوقيع علي مبدأ علمانية الدولة وهو أمر يدور حوله جدل كثيف منذ زمن بعيد نتجنب الخوض فيه الآن .
شارك عبد العزيز الحلو في الملتقي ووقع نيابة عن الحركة الشعبية يوسف تكا بحضور الحلو.
علمانية الدولة هدف سعت له الحركة الشعبية منذ اربعين سنة دون ان تنجح .
توقيع الحركة الشعبية الي جانب عبد الرحيم دقلو وفضل الله برمة في منصة التاسيس في نيروبي اثار بلبلة شديدة في داخلها وهدد تماسكها حيث صدر من مجلس التحرير الثوري تهديد بعزل الحلو من الرئاسة لعدم تفويضه للمشاركة في نيروبي وهو نفس ما حدث في حزب الأمة إذ تزايدت الخلافات داخله لحضور اللواء فضل الله برمة وتوقيعه دون تفويض من الحزب. عبرت عن ذلك السيدة مريم الصادق المهدي نائب رئيس الحزب في اللقاء الذي اجرته معها قناة الجزيرة .
إذا اسقطنا منطق الاعمي في القصة الشعبية علي ما حدث في نيروبي ڤإن موقف الحلو يجسد ما قاله الاعمي تماما :
“اذا صحت التجارة المرأة والحمارة وكن ما صحت التجارة كفاني الحمارة”
الحركة الشعبية مضي علي تمردها اكثر من اربعين سنة الحلو كان يشترط دائما الإقرار بعلمانية الدولة للتوقيع في اي مفاوضات سلام دون ان ينجح.
لقد انهك التمرد الحركة الشعبية وهد قواها .
اذا نجح ما تم توقيعه في نيروبي يكون الحلو قد ربح مرتين وإن لم ينجح ذلك كفاه ما قبضه من آل دقلو بس الله يستر من كسر البرمة علمانية الدولة لا يعجب الشعب السوداني لكن
” ملاح ام بلط بعجب كلولو ” .