الحركة الشعبية لتحرير السودان : الميثاق السياسي لتشكيل الحكومة الموازية طبخة خارجية فاسدة

نحن نعترف بوجود أزمة حقيقية عاشها السودان منذ قبيل إستقلاله وظلت الأزمة تراوح مكانها إلى أن تفجرت في حرب شاملة، أربكت القوى السياسية والثورية التي ظلت عاجزة عن تحقيق أي توافق يجعلها قادرة على تقديم ميثاق موحد ومقبول لطرفي الحرب بل ظلت هي الأخرى منقسمة إلى كتل متنافرة متناحرة تتسابق لتحقيق أجندة خارجية.

لأول مرة تحارب قوة شبه وطنية ضد جيشها تحقيقٱ لرغبة جهة أجنبية.
والقوى السياسية والثورية لم تستطع تقييم حرب إبريل تقييمٱ حقيقيٱ فهي لم تستطع الفصل بين القضايا الوطنية الوجودية المصيرية والقضايا السياسية والإجتماعية المصيرية فالحرب الحالية حرب لتحقيق أجندة أجنبية بأيادي وطنية وخارجية تهدد بقاء الوطن ارضٱ وشعبٱ وسيادة.

الذي حدث ويحدث في نيروبي لم يكن عملٱ ينصب في إطار الدعم المعقول للأصدقاء كما هو متعارف عليه بل يعتبر عملٱ مماثلٱ للإحتلال الأجنبي بميزانية إماراتية وتنظيم كيني وتنفيذ مجموعات عسكرية وطنية وأجنبية.

الحركة الشعبية لتحرير السودان تعترف بأن هنالك أزمة يجب حلها بوسائل وآليات وطنية أو بوساطة خارجية صديقة لكن ترفض رفضٱ باتٱ أي تدخل أجنبي سافر من خلفه أجندة لا تختلف عن أجندة محمد علي باشا عندما احتل السودان في القرن التاسع عشر.

الذين يعملون لإحتلال السودان الآن يسعون لتقسيم السودان والسيطرة على موارده الإقتصادية والبشرية لأطول فترة ممكنة لتعويض الموارد البترولية غير الدائمة بالأراضي الزراعية الواسعة والمياه الوفيرة والمعادن وخلافها.

الحركة الشعبية لتحرير السودان تدرك أن الإمارات كانت مقتنعة بانهيار الجيش لتحكم السودان عبر حليفها (الدعم السريع) لكن عندما تراجع الدعم السريع ميدانيٱ وبدأ ينهار عملت لتنفيذ الخطة (ب) لإنقاذ الدعم السريع وبالتالي دفعت بسخاء لإقناع القوى السياسية والثورية التي حضرت مؤتمر نيروبي ووقعت على الميثاق السياسي لتشكيل حكومة موازية لتوفر هذه الحكومة الموازية غطاء يسمح لها بتزويد الدعم السريع بأسلحة نوعية.

الذين يقاتلون بإرادة وطنية خالصة ولا ينهبون ولا يغتصبون حتمٱ سينتصرون.

الرحمة والمغفرة للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
العودة الآمنة للمفقودين

د. محمد مصطفى محمد فضل
رئيس الحركة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى