(البـــــــرهان في المصفـــــاة).. رســــــائل للداخل والخارج!!

وقف على حجم الأضرار.. وأكد عزم الدولة لإعادة إعمارها..

القائد العام تفقد المصفاة للمرة الثانية بعد تطهيرها من المرتزقة..

تأكيدات البرهان بإعادة إعمارها.. تطمينات للشركاء والمجتمع المحلي..

الدولة وضعت الخطط والترتيبات اللازمة وستبدأ عملية إعادة الإعمار ..

تقرير_ محمد جمال قندول

تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس (السبت)، مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي، وذلك للمرة الثانية عقب تحريرها وتطهيرها من الميليشيا الإجرامية.

تواجد البرهان بالجيلي، يأتي ضمن تطواف الرئيس على المرافق العسكرية والخدمية، حيث نشط الجنرال في جولاتٍ مكوكية خلال الفترة الماضية.

منشأة اقتصادية

وقال رئيس مجلس السيادة إنّ هذه المنشآت الحيوية ملكٌ للشعب السوداني، مشيرًا إلى أنّ هذه الفئة الباغية فى اشارة للمليشيا أرادت بالاعتداء عليها استهداف موارد ومقدرات البلاد الاقتصادية والتنموية.

البرهان طاف على أقسام المصفاة والتقى بعددٍ من فرق العمل من المهندسين، حيث استمع لتنويرٍ ضافٍ من مدير المصفاة، حول المجهودات التي يقوم بها الفريق الفني في تقييم الخسائر والأضرار ومعالجة بعض المشكلات.

بالمقابل، يقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي: إنّ زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة إلى مصفاة الخرطوم بمنطقة الجيلي تأتي في توقيتٍ يحمل دلالاتٍ سياسيةٍ، واقتصاديةٍ، وأمنية مهمة، خاصةً في ظل الحرب الدائرة وتأثيرها على البنية التحتية الحيوية في السودان، وأنّ المصفاة باعتبارها منشأةٌ استراتيجية لتكرير النفط وتوفير المشتقات البترولية، تعرضت لأضرارٍ كبيرة نتيجة استهدافها ضمن الصراع الدائر. وأكمل العركي: تأكيد البرهان على إعادة إعمارها وإعادتها إلى طاقتها القصوى، يهدف إلى طمأنة الرأي العام المحلي والشركاء الاقتصاديين، بأنّ الدولة لا تزال قادرةً على إعادة تأهيل بنيتها التحتية، رغم التحديات العسكرية والأمنية. كما يرسلُ رسالةً واضحة بأنّ تدمير المرافق الاقتصادية لن يثني الدولة عن إعادة البناء واستعادة القدرات الإنتاجية.

وأضاف العركي: أن زيارة قائد الجيش إلى منشأة اقتصادية في ظل وضعٍ أمنيٍ مُعقد، تحمل بُعدًا عسكريًا أيضًا، فهي تؤكد أن القوات المسلحة تمكنت من تأمين المصفاة ومحيطها، مما يرسل رسالة بأن الدولة تسيطر على المرافق الحيوية رغم استمرار المعارك في مناطق أخرى. كما أنّ تفقد البرهان لمصفاة الجيلي، يبرز توجه القيادة الانتقالية نحو ترميم ما دمرته الحرب، لكنه في الوقت ذاته، يحمل إشاراتٍ سياسيةٍ واضحة حول تحميل المسؤولية، وإبراز قدرة الدولة على الصمود وإعادة البناء، وهي رسائل ذات أهميةٍ في الداخل والخارج على حدٍ سواء.

حجم الأضرار

ووقف رئيس مجلس السيادة على الأضرار التي لحقت بالمصفاة، حيث أكد عزم الدولة على إعمارها وإعادتها سيرتها الأولى حتى تعمل بطاقتها القصوى.

وأضاف البرهان: أنّ ما قامت به ميليشيا آل دقلو الإرهابية من تدميرٍ وتخريبٍ للبنى التحتية والمرافق الاستراتيجية، ستدفع ثمنه عاجلًا أم آجلًا.

بدوره، اعتبر المحلل السياسي خالد الفحل أنّ زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة إلى مصفاة الجيلي تأتي في إطار الوقوف على حجم الأضرار التي تعرضت لها المصفاة جراء التدمير الممنهج من قبل الميليشيات والمرتزقة للبنى التحتية للدولة، مشيرًا إلى أنّ قيادة الدولة عازمةٌ على إعادة تعمير مصفاة الجيلي كما كانت سابقًا، وقد وضعت الخطط والترتيبات اللازمة، وسوف تبدأ عملية إعادة الإعمار فورًا.

الفحل أضاف: أنّ البرهان ظل في حالة تطواف على كل المواقع التي تعرضت للتخريب والتدمير من قبل ميليشيا الدعم السريع المتمردة وأطرافها، فإن استهداف المشاريع الاقتصادية في الدولة يعبر عن الروح الشريرة للميليشيات وأعوانهم بالخارج.

وتابع الفحل: نراهن على قدرة الحكومة السودانية بمختلف المستويات على وضع التدابير لإعادة الإعمار في مختلف ولايات السودان، وبالأخص بعد تعيين رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة في مقبل الأيام.

Exit mobile version