
في خطوة مهمة، يعقد قادة دول الخليج ومصر والأردن قمة مصغّرة غير رسمية في السعودية يوم الجمعة، حيث يسعون لتقديم خطة عربية مضادة لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقضي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن. وكشف مصدر مصري عن ملامح خطة بلاده لإدارة غزة خلال السنوات الخمس المقبلة.
السعودية، التي تسعى لتقليل التوقعات، أكدت أن الاجتماع هو “لقاء أخوي غير رسمي” بين القادة الثمانية، وأن قراراته ستدرج ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة المقررة في مصر في الرابع من مارس. وأفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية أن القادة سيناقشون “خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب”، مع تقديم نسخة من الخطة المصرية.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قد أعلن سابقًا أن مصر ستقدم ردًا على خطة ترامب، مما يسلط الضوء على أهمية التنسيق العربي في هذه القضية.
خطة إعادة الإعمار المصرية تتكون من ثلاث مراحل:
1. المرحلة الأولى (الإنعاش المبكر): تستمر ستة أشهر وتتضمن إزالة الركام وتوفير منازل متنقلة للسكان مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية.
2. المرحلة الثانية: تتطلب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار مع بقاء السكان على الأرض.
3. المرحلة الثالثة: إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين، مما يوفر أملًا للتهدئة المستدامة.
تقرير الأمم المتحدة يشير إلى أن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تمويل هذه الخطة والإشراف عليها بعد الحرب، خاصة مع سيطرة حركة حماس على القطاع منذ عام 2007.
من المتوقع أن يخرج القادة العرب برؤية موحدة، حيث يعتبر دبلوماسيون أن المحتوى ومدى الالتزام به سيكونان العنصرين الأكثر أهمية في هذه القمة.