من غير المعقول أو المنطقي، ولا يستقيم عقلا، أن تتأهل سبعة أندية إلى منافسة محلية دون إقامة بطولة لهذا الغرض، وذلك بقرار صادر عن الاتحاد السوداني لكرة القدم، في تصرف أشبه بشغل الانتخابات، وبنوايا غير سليمة.
ثم، وبعد مرور شهرين فقط، وقبل أن يجف الحبر على هذا القرار، يصدر قرار آخر معيب بهبوط ستة أندية في نفس المنافسة.
أي شخص يسمع بهذا القرار سيصاب بالدهشة، إذ كيف يمكن أن يهبط ويتأهل 14 ناديا خلال نصف موسم غير مكتمل؟ هذا أشبه بلعبة صبيان غير راشدين.
أي عدالة هذه؟ وأي قانون يجيز مثل هذه القرارات؟ فالمنافسة بنيت على شروط غير منطقية وغير قانونية وغير مقبولة. فأين الشرعية إذا؟ ما حدث من قرارات صادرة عن اتحاد كرة القدم السوداني لا يمكن اعتباره أمرا عاديا أو طبيعيا، بل هو نتيجة مباشرة للعبث والفوضى.
بسبب هذه القرارات العشوائية، هبطت أعرق الأندية السودانية التي تمتلك كل مقومات المشاركة في الدوري الممتاز، من شعبية جماهيرية، وتاريخ طويل، وإمكانات فنية وإدارية. ولكن بسبب نوايا الترضيات وعبث الاتحاد، تعرّضت أندية بعينها للاستهداف المباشر بغرض هبوطها، واستبدلت بأندية أخرى في سابقة غريبة أشبهها بمن يبدل ملابسه دون مراعاة لأي أخلاق أو معايير رياضية.
القرارات الجائرة تسببت في هبوط أندية توتي، ود نوباوي، الزومة، حي العرب بورتسودان، وكوبر البحراوي، بعد أن فرض اتحاد الكرة شروطه المجحفة دون أي تنازلات. أعتقد أن من يقف وراء هذه الكارثة لا يملك خبرة تراكمية واسعة في كرة القدم، فجاءت قراراته لتفقد الكرة السودانية سيادتها وهيبتها وعظمتها. لذا، لا بد من التوقف طويلًا عند هذه الفوضى التي أحدثها الاتحاد.
وفي سياق آخر، تُجرى اليوم قرعة مباريات نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ونرفع الأكف بالدعاء لتوفيق حبيب الملايين وسيد البلد الهلال، ليكون محظوظا وموفقا. اللهم آمين، يا رب العالمين.
كلمات صريحة – بدرالدين الباشا – “خليها زي ما تجي، تجي” 《2-2》
