حمدين : تنظيم الإمارات لمؤتمر إنساني محاولة منها لإخفاء جريمة القرن اللا انسانية

بورتسودان : الحاكم نيوز

إستغرب المستشار السياسي لرئيس حركة العدل والمساواة السودانية وزير الصحة والرعاية الإجتماعية بحكومة إقليم دارفور بابكر حمدين تنظيم الأمارات لمؤتمر إنساني لدعم الشعب السوداني في أزمته التي صنعتها بنفسها والذي إنطلق أمس بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.

ووصف حمدين في تصَريح( لسونا) منهج الإمارات في التعامل مع الازمة السودانية بالمتناقض لأنها الممول والراعي الرئيسي لمليشيا الدعم السريع في عدوانها ضد الشعب السوداني، وإن الدعم الذي تقدمه دولة الأمارات هو السبب الرئيسي في الحرب وفي الازمة الإنسانية وإستمراريتها وهو ما شجع المليشيا على إرتكاب جرائم وإنتهاكات واسعة ضد الشعب السوداني من قتل وسلب ونهب وإغتصاب وتطهير عرقي وتهجير للمواطنين وتدمير للبنية التحتية لمؤسسات الدولة ، مؤكداً أن الإمارات لا زالت مستمرة في دعم المليشيا عسكرياً ومالياً ودبلوماسياً

وأضاف حمدين أن تنظيم الإمارات ورعايتها لهذا المؤتمر الإنساني هي محاولة لإخفاء جريمة القرن اللاإنسانية وتبييض وجهها المظلم أمام المجتمع المحلي والإقليمي والدولي ، مؤكداً ان الشعب السوداني لن تنطلي عليه مثل هذه المسرحيات الهزيلة وهو واعي ويعلم من وقف بجانبه ومن وقف ضده وساهم في قتله وتشريده وإفقاره، وأنه من المؤسف أن يتم إستغلال منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في مثل هذه المسرحيات.

وإنتقد مشاركة القوى السياسية السودانية وقال أن حمدوك ليست له أي صفة رسمية تخوله تمثيل الشعب السودان وماجرى هو جزء من سلسلة التآمر التي تستهدف سيادة السودان.

وقال حمدين أن الإمارات تطرح نفسها كداعم للسودان وتتبنى قضاياه الإنسانية ولكنها تستخدم هذا المنهج كغطاء لجرائمها ضد الشعب السوداني ، وإعتبر ان ذلك يعد تناقضاً صارخ من خلال دعمها للجوانب الإنسانية ظاهرياً ودعمها للتمرد باطنياً في آن واحد مبينا أن ذلك يتعارض مع ما تردده من شعارات ، مؤكداً بأنها ما زالت مستمرة في دعم المليشيا بالسلاح والآليات العسكرية في دارفور في خرق وتحدى لكافة قرارات مجلس الأمن الدولي التي تمنع توريد الأسلحة الى إقليم دارفور.

وقال أن دولة الأمارات إذا كانت حريصة على مصالح الشعب السوداني يجب عليها التوقف والكف عن دعم المليشيا عسكرياً ومالياً ودبلوماسياً ، وإذا لم تفعل ذلك فهي غير مؤهلة أخلاقياً للقيام بأي دور إنساني تجاه الشعب السوداني ، وان توقفها عن دعم التمرد يعني نهاية الازمة الإنسانية بالسودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى