![IMG 20250212 WA0112](https://alhakim.net/wp-content/uploads/2025/02/IMG-20250212-WA0112-780x470.avif)
اعلن عن تفاهمات مع موسكو بشأن القاعدة البحرية على البحر الاحمر..
يوسف أثنى على مواقف روسيا الداعمة للسودان..
الجيش يعمل لاستعادة كرامة الشعب السوداني ..
لافروف أشاد بموقف الخرطوم الداعمة لموسكو فى الحرب الأوكرانية
تقرير_ محمد جمال قندول
اختتم وزير الخارجية السفير الدكتور علي يوسف زيارته لروسيا، واجرى مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك..
زيارة يوسف لموسكو كانت محط اهتمام محلي وإقليمي ودولي، لا سيما وأنها تأتي لأحد أهم الأقطاب المهمة بالعالم، وتتزامن مع الانتصارات الكبيرة للجيش الذي يقترب من تحرير العاصمة.
رحلة قائد ربان الدبلوماسية السودانية لروسيا أبرزت مؤشرات عن إمكانية الاقتراب أكثر من الشرق ورسم معالم واضحة لتحالفات السودان المرتقبة.
مواقف موسكو
وكشف وزير الخارجية السفير د. علي يوسف عن تفاهمات بين السودان وروسيا بشأن القاعدة الروسية على ساحل البحر الأحمر، نافيًا وجود أية عقبات.
وأثنى يوسف في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي في ختام زيارته لموسكو أمس (الأربعاء)، على مواقف روسيا الداعمة للسودان، مستشهدًا بإحباط موسكو إرسال قوات دولية للسودان بـ(الفيتو).
يوسف أشار إلى أنّ القوات المسلحة تعمل على استعادة كرامة الشعب السوداني لتقوية الموقف داخليًا وخارجيًا، مما يتطلب تعزيز الشراكة مع دولة روسيا وعدد من الدول مثل السعودية ومصر وغيرها من الدول بإفريقيا.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بموقف السودان الداعم للموقف الروسي في حربها مع أوكرانيا، منتقدًا وبشدة العقوبات الغربية، وقال: إنّها لا تساعد على كرامة الإنسان وضد إرادة الشعوب وتضر بمصالحها.
لافروف أعرب عن قلقه العميق بشأن التطورات في السودان، غير أنه أشار إلى خطوات دبلوماسية إضافية للعمل على التسوية السلمية في السودان.
إحداث اختراق
ووصف الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي زيارة وزير الخارجية د. علي يوسف والخطوات التي تمت بالاستراتيجية، وعدها تحولًا في السياسة الخارجية السودانية بقيادة الوزير علي يوسف شريف، الذي استطاع -على حد تعبيره- إحداث اختراقٍ في هذا الملف المعقد الشائك، فالتوصل إلى تفاهمات مع روسيا لإنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان بعد أن تم الاتفاق على التفاصيل.
واعتبر العركي الخطوة تحديًا واضحًا للضغوط الغربية خصوصًا الأمريكية، التي حاولت إثناء السودان عن المضي في هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن التفاهم (السوداني – الروسي) يعكس نهجًا دبلوماسيًا جديدًا قائمًا على وضوح المواقف وتحقيق المصالح الوطنية العليا، خاصةً فيما يتعلق بالاستقرار والأمن، كما يعزز الاتفاق موقع السودان في التوازنات الجيوسياسية، مستفيدًا من المتغيرات الدولية وأهمية أمن البحر الأحمر.
واختتم محدّثي إفادته وقال: إنّ هذه التفاهمات تعد نجاحًا للدبلوماسية السودانية في تأمين شراكات استراتيجية دون تقديم تنازلات، ما يعزز نفوذ السودان إقليميًا ودوليًا.