للأمانة والتاريخ – محجوب حسون – رائدات التغيير!!

(1)…
المراة في السودان تمثل السند والعضد للرجل في كل شئ وهي شريكته في كل مناحي الحياة ومنها أشرقت الارض بنور العلوم والمعارف والحضارة الإنسانية تلك في الاوضاع( الطبيعية )ولكن في الاوضاع (الإستثنائية) تجلت عظمة ونبوغ وسطوع المراة بدارفور إبان أزمتها في العام 2003م وهي تسير في رحلة الدموع والدماء للوصول إلي معسكرات النزوح واللجوء وكذا الحال لشقيقاتها في المدن والقري وهن يعانين من أثار الازمة…
(2)…
بالقطع عانت المراة في دارفور من جاهلية (التورا بورا) وقساوة وجهل (الجنجويد) وهي تقاوم عدو خفي قسم المجتمع إلي (عرب وزرقة) فحول المجتمع من مجتمع متسامح ،كريم،مضياف وشجاع إلي مجتمع يحقد ويكيد ويتامر علي نفسه من أجل تحقيق رغبات (عدو خفي) مهين يكاد لايبين.. ومن بعد حريق عرب وزرقة إشتعلت الحروب العبثية في النزاعات القبلية بين كل المجموعات السكانية إلا من( أبى)فتهتك النسيج الإجتماعي وغابت الرؤية تماما!!
نعم سيكون الدور كبيرا علي المراة بعد ثورة ديسمبر للنهوض بالمجتمع عبر رائدات التغيير ولعل من تلك الرائدات( ملتقي نساء دارفور ) للعمل بإخلاص وتفاني وإستراتيجية لبناء الإنسان والدار بعيدا عن شطط الرجال بطمع (اللقمة الكبيرة بتفرق الضرا).. فمن هن نساء دارفور…اللاتي إلتقين برئيس مجلس الوزراء د. حمدوك… ؟؟
(3)…
وأكد رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك حرص الحكومة على تعزيز الاستقرار الأمني و تحقيق السلام الشامل بالبلاد معلنا عن تكوين قوات مشتركة سيتم نشرها على مستوي ولايات دارفور الخمس ومحلياتها لحماية المواطنين وتأمين الموسم الزراعي ولفت في لقاءه بمكتبه بمجلس الوزراء وفد منسقات ملتقى نساء دارفور بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس ووزيرة العمل والتنمية الاجتماعية الأستاذة لينا الشيخ.
وبحسب (سونا )أكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على ترفيع نسبة مشاركة المرأة في مستويات الحكم المختلفة ، مشيداً بجهود ملتقي نساء دارفور في عملية تحقيق السلام.
فيما أوضحت منسقة ملتقى دارفور السيدةسارة مصطفى في تصريحات صحفية أن الملتقى تأسس في نوفمبر ٢٠١٩م بولاية جنوب دارفور بمشاركة القطاعات النسوية المختلفة ، مبينة أن الملتقي يهدف إلى تحقيق وحدة نسائية قوية تعمل على حل قضايا النساء ،مشيرة الى أن الملتقي شارك بمسودة في مفاوضات جوبا تضمنت محاور الأمن والسلام والمشاركة والعدالة وجبر الضررمشيرة إلي أن اللقاء مع رئيس الوزراء تناول الوضع الأمني بولايات دارفور وضرورة تحقيق الاستقرار الأمني لأهميته في إنجاح الموسم الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي فيما لفتت منسقة الملتقى السيدة منى لقمان أن اللقاء مع رئيس الوزراء يهدف للتواصل معه وإطلاعه على الوضع بدارفور لجهة أن المرأة هي المتضرر الأكبر من عدم الاستقرار ، موضحة أن اللقاء تناول الوضع الإنساني في ولايات دارفور وتابعت (نرفض كل من يتحدث باسم المرأة في دارفور وبإسم النازحين)، مشيرة إلى رسالتهن المطالبة بتحقيق السلام الشامل قد تم ايصالها للمفاوضين في جوبا ”
(4)…
وأشارت منسقة ملتقي نساء دارفور السيدةنفيسة محمد اسماعيل أن رئيس الوزراء أمن على مواصلة مثل هذه اللقاءات بالتنسيق مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فيما
ضم وفد ملتقي نساء دارفور كل من السيدة نفيسة محمد اسماعيل ، علوية مختار ، صفاء العاقب، سارة مصطفى ، رحاب عبدالله ، منى لقمان ، أسماء النور ، ام قاسى جبير.
وللامانة والتاريخ لابد من مشاركة حقيقية للمراة بعيدا عن قدموها وأخروها (راسوها وتيسوها) كما كانت تحدث في السابق هي المسؤولة في المواقع القيادية لكن تاتيها القرارات من الرجال (قاعدة صورة)..نعم لقيادة رائدات التغيير للمجتمع وفق الاديان والاعراف والتقاليد التي تقدر قيمة المراة .
أخيرا…
لابد من عمل نسوي واعي وناضج ومسؤول للمساهمة في بناء دولة الحرية والسلام والعدالة والتنمية لتتحق رؤية النساء وهن رائدات التغيير بدلا من نفق (مات) الطاؤوس فتوج طائر الرهو ملكا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى