(1)
منذ منتصف ابريل من العام 2023 وهو تاريخ لن ينساه الشعب السوداني عندما استيقظوا فجر ذلك السبت ليشاهدوا تلك النيران المشتعلة في كل أرجاء الخرطوم بعد أن استفحلت مليشيا الدعم السريع في مفاصل الدولة السودانية .
ذلك التاريخ الذي يعد الأسوة في تاريخ الأمم عامة و السودانيين بصفة خاصة ،تمردت تلك المليشيا واستخدمت سياسة علي وعلى أدائي ، نهبت البنوك واغتصبت الحراير وسرقت البيوت بما فيها من أموال وذهب واثاثات واصبح المواطنون هائمون بلا وجة محددة ، تاركين ورائهم كل شئ.
في ذلك التاريخ ضاقت الأرض بما رحبت واصبح البلاد في مهب الريح ، تقطعت كل وسائل الإتصال وتوقفت عجلة الحياة .
ولكن …..هنالك من وقف وقاوم ومن هو تمتع بالحس الوطني ايمانا منه بان المواطن في أشد الحوجة اليه ولخدماته .. فكان بنك الخرطوم يقاوم رغم ما تعرض له من سرقات وتدمير لبنينه التحتية … وضع هدفا واضحا بانه لن يتخلى عنهم ولن يتركهم التمتع بما تبقي من رصيدهم لمجابهة ظروف النزوح واللجوء …عملت إدارة هذا البنك المستحيل لتجعل من تطبيق بنكك يشتغل ويقدم الخدمة لعملائه ..
حرصت إدارة بنك الخرطوم بان تكون الصديق وقت الضيق وتعاملت مع العملاء بأريحية تقدم لهم الخدمة التي يختاجونها ، اجتهدت كثيرا وعانت أكثر من أجل إستمرار هذه الخدمة لتفك كرب العملاء .
وخدمة بنكك استحق ان تكرم إدارتها ومنحها نوط الشجاعة والشهامة ، لأنها وقفت مع السودانيين وحرصت على استمرار الخدمة لادراكها أن هذه الخدمة هى الوسيلة الوحيدة في ذلك الوقت التي تحتاجها أي اسرة .
وفرت الخدمة، على المواطنين الجهد والوقت تعالج الأعطال التي سعي العديد الي إيقافها ولكن ادارة البنك لا تريد للمواطن السرداني أن يتسول يسبب توقف التطبيق .
وخدمة بنكك تستحق الإشادة من كل الشعب فقد كانت العمود الفقري للحياة ، أنقذت الملايين من التسول من خلال توفير خدمة التحويل للعملاء حتي لا يضار الناس .
وقصة ” بنكك” لا تحتاج الي شرح ، فالكل كان شاهدا لكل التفاصيل ،وكانت هذه الخدمة هي شريان الحياة الحقيقي ، ولولاه لكان وضع الناس لا يسر ولا يفرح ، فقد كانت الخدمة هى بوابة الدخول لكل البيوتات فقد كانت الخدمة الشريك الأساسي للمواطن السوداني اينما تواجدوا .
ولعل الناس تدرك أهمية هذه الخدمة وما وفرته لهم ، الإ إن اعداء المواطن بدأوا الان حملتهم المذعورة ضد البنك بادعاءات واهية لكسر أجنحة الإنطلاق ولكن المواطن لم ينس جمائل هذا البنك ، وافشل مخططهم لإحباط الادارة لثقتهم فيها ولم ينكروا وقفة البنك معهم كنوع من رد الجميل وهم يدركون أن بنك الخرطوم كان حاصرا معهم ….
نواصل