شظايا متناثرة – ذوالنورين نصرالدين المحامي – المقاومة الشعبية بعد الحرب

▪️ المقاومة الشعبية ميلاد شعبي خالص فرضت نفسها بعد 15 أبريل 2023 إثر هجوم مليشيا الدعم السريع المتمردة على كيان الدولة لإستئصالها والإعتداء على مواطنيها بوحشية سافره
وكان القائد العام قد أصدر لائحة الإستنفار المقاومة الشعبية في 25 مايو 2024م اي بعد عام من عدوان المليشيا
المطلع على إنطلاقة المقاومة بالولايات ربما يشعر بأن هناك تباطؤ إكتنف مجريات الأحداث ولم تواكب سرعتها وقد سبقت اللائحة تنظيمات شعبية عفوية فرضت نفسها بقوة على الواقع لأنها فريضه دينية وواجب وطني وحفاظ على الوجود البشري
بل إن الكثيرين من قدامي المحاربين والمجاهدين القادرين على السلاح بلغوا قيادات الفرق والألوية ورفعو التمام لمقرات للقوات المسلحة طواعية منذ اعتداء المليشيا على الجيش الا ان الاستجابة كانت ضعيفه لتقديرات عسكرية حينها
الكل يعلم أن قوة الدولة وثبات الجيش والقوات النظامية في مواجهة العدوان كان عموده الفقري وقفة الشعب القوية مع قواته المسلحة بالانخراط اللامحدود وبسهام الدعوات الماضية الي الله سبحانه وتعالى
الا أن معاول المناوشة الداخلية والخارجية لوأد المقاومة الشعبية تظل تشتعل أوارها لأنها رمزية الجهاد والنضال والثبات لاركان الدولة وان تؤكل من بنيها المتشاكسون فكانت المقاومة الشعبية هي السيف البتار لتمزيق الوطن
اما الضغوط التي تمارس على المقاومة ووجودها يظهر جليا من خلال بعض التصريحات لبعض القيادات في الدولة من الحين للآخر على مصير المقاومة الشعبية بعد الحرب بل إن بعضهم يقرر لفنائها أثناء الحرب
وأصبح الخوف ينتاب بعض الدوائر من قوة الدولة عبر حياة وبقاء المقاومة الشعبية كمصدر إزعاج وقلق على مشروعهم الخارجي أكثر من حركات الكفاح المسلح لسبب بسيط وهي ان المقاومة نبعها وطني وقومي ولم تؤسس على مظالم تاريخية أوميول إثنيه لجغرافية محدودة
أما مراحل التأسيس للمقاومة بالولايات فقد شابتها كثير من العواصف والرياح بعوامل الضغوط السياسية وأحيانا بحظوظ النفس والأنا وبدعم داخلي وخارجي فكان المصير إعادة التشكيل في نهر النيل والقضارف وترنح بعض الولايات لذات الأسباب والدواعي وتكمن الخطورة على المقاومة ومستقبلها بأن مصيرها رهينة (بورقة وقلم)
فمصير المقاومة بعد الحرب أصبحت غير مأمونه رغما عن وضوح اللائحة المنظمة بأن مايسري على المقاومة الشعبية يسري على الكل من خلال جيش واحد قومي والكل (أرضا سلاحا)
فطبيعة الصراع في بعض الولايات ابرزت كثير من المهددات التي يرى فيها بعض المحللين صعوبة تنفيذ (جمع السلاح) والذي تجاوز ال30 مليون قطعة سلاح على حسب رأي بعض المتابعين لكنه الواقع بطعم الحنظل لسد زرائع أعظم
بل إن كثير من تجار الحروب إتجهوا للإستثمار في توسيع نطاق آليات الحرب بكل أشكاله للتكسب والتربح
على كل فإن المقاومة الشعبية ضرورة لازمة لبقائها بثوابت ومرتكزات وطنية حقيقية وقانون خاص يكون التمثيل الشعبي فيه غالبا والتمويل مجتمعي بحت والتسليح تحت إمرة الجيش لأن المهددات مازالت قائمة ومتوقعه
وسنكتب في حلقات أخرى مصير المقاومة ودور الشعب والتوقعات المستقبلية وبروز القوات الشعبية الحامله للسلاح بالولايات ودور المقاومة في حرب الكرامة ونقاط فنائها

Exit mobile version