إشراقة سيد محمود تكتب : المهنية العالية في الزمن الصعب

قدم الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن العميد نبيل عبدالله أروع انموذج للمهنية العالية والثبات في أحلك المواقف.
فكان ومازال نموذجا للانضباط والاحترام والأدب الجم والصبر والثبات.
في أصعب المواقف وفي أوقات الزلزلة
وعندما زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر، ظل العميد نبيل ثابتا كالجبال مقدما خطاب اعلاميا هادئا غير مضطربا و غير منفعلا بانفعالات الغاضبين واليائسين والآملين والمشفقين.
حافظ على استراتجية الجيش وسريتها ، وفي نفس الوقت حافظ على التوازن والاتزان الذي يصعب، بل ويستحيل احيانا تحقيقه في مثل هذه الاحوال.
والمدهش كذلك انه لم يخرج يوما مدعيا للانتصارات او مزهوا ، بل كان يترك الاحداث تعبر عن نفسها في الميدان العسكرى ثم يخرج لتأكيدها في قوة وهدوء وثقة بغير زيادة او خيلاء.
وهذه هي المهنية في أجمل صورها وأصعب أوقاتها.
كثير من الدول والحروب يحدث فيها انهيار للخطاب الاعلامى للحكومة او للجيش وللمتحدثين باسمها في الاوقات العصيبة.
العميد نبيل لم يتلجلج يوما طيلة عمر الحرب ولم يتسرع ولم يخطئ في معلومة ولم يدعى ولم يزيد ولم ينقص.
حتى تعابيير وجهه كانت صارمة هادئة واثقة. ملامحه عصية على البوح بما خلف بياناته وحتى ملامح حبره ، مما يجعل حتى خبراء لغة الجسد وخبراء ماخلف السطور في حيرة . مما حافظ على الصورة العامة للجيش وحافظ في نفس الوقت على الثقة المعقولة والموضوعية في اداء الجيش في الحرب.
وإن تميز العميد نبيل لأنه الوجه الاعلامى والناطق الرسمى للجيش. الا ان كثير جدا من عناصر الجيش أبدت تميزا وابداعا كل في مجاله، رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه في قسمهم في الكلية الحربية. منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. رحم الله الشهداء.
كل هذا الاداء الرائع لجيشنا العظيم ، كان هناك في يوم من الايام المظلمة في بلادنا ؛ كان هناك بعض الناشطين يريدون إصلاح الجيش وتطويره. بل في الحقيقة تفكيكه وجعل المليشيا نواة له وأتوا ببعض الخبراء الخواجات ليعلموا الجيش كيفية الاصلاح العسكرى.
لقد كتبت هذه الحرب الشر لتكون خيرا لبلادنا،
قال الله تعالى [ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُم واللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

أرادوا ان يدمروا جيش عظيم لدولة عظيمة. فقدر الله هذه الحرب لتظهر عظمة هذا الجيش لكل العالم بل ليكبر اكثر وتزداد قوته ويصبح أقوى جيش بعد هذه الحرب. اقوى جيش في افريقيا والشرق الأوسط. نعم الآلام والأحزان كبيرة، لكنا صرنا أقوى وستشرق حضارتنا العريقة وسيغمر نورنا العالم.
قال تعالى [ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ] صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى