وصف دكتور سلومة موسي يحى، مدير ادارية ابيي ان المساعى التى يبذلها دينكا نوك ويروجون لها لاقناع حكومة دولة جنوب السودان للاعتراف بالاستفتاء الذى أجرى من طرف واحد عام ٢٠١٣، فى منطقة ابيي وصفها بأنها مساعى مرفوضة وغير مرحب بها بالنسبة للحكومة السودانية والمواطنين السودانيين فى منطقة ابيي ، قائلأ انها مساعى قصد منها الاثارة واستغلال الوضع الرهن فى السودان الذى صنعته حرب مليشيا ال دقلو لفرض واقع فى منطقة ابيي متجاوزا كل القوانيين والاعراف والبرتكولات التى تنظم عملية الاستفتاء. واكد دكتور سلومة، ان من حق شعب المسيرية مناهضة اتجاه دينكا نوك الداعى لفرض الاعتراف بنتائج الاستفتاء من ناحية احادية مبيا ان حق الرفض حق اصيل لشعب المسيرية وسيعملون من أجله بكل الوسائل السلمية المتاحة وجدد سلومة، تاكيداته فى حديث صحفى اليوم ان الحكومة السودانية هى المسؤولة عن اجراء الاستفتاء والترتيبات المتعلقة به من قوانين ولوائح وتكوين للمفوضية، وحث سلومة حكومة الجنوب باعتبارها حكومة راشدة تحترم القوانين والمواثيق وجهود الوسطاء فى المحيط الاقليمى بعدم الاستجابة لدينكا نوك فى الاعتراف بنتائج الاستفتاء مشيرا الى ان اى استجابة لدينكا نوك ستضع المنطقة فى توتر جديد مبينا ان المنطقة الآن تشهد هدوء كبيراً واستقرارا وان اثارة مثل هذه الادعاءات من شانها ان تهدم هذا الاستقرار الذي يفترض أن يسعى الطرفان للمحافظة عليه وذهب انه واثق من عدم انخراط حكومة الجنوب مع دينكا نوك فى قبول استفتاء من طرف واحد .
الى ذلك قال مدير ادارية ابيي ان اتفاقية ٢٠١٣ حددت ان الوضع النهائي لابيي يتم بصورة سلمية مشيرا الى ان أهم بند فى الاتفاقية هو بند الحكومة المشتركة التى تعمل على تهيئة الأوضاع على الأرض لإجراء الاستفتاء ولم ينفذ بسبب تعنت طرف دينكا نوك وتكوينهم لحكومة احادية من طرف واحد وهى غير شرعية لان ابيي سودانية بحدود ٥٦
ولذلك اى حديث عن استفتاء من طرف واحد يعد خطوة لا تتسق مع الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين الطرفيين ً’خاصة بروتكول ابيي ٢٠٠٤مً وقانون استفتاء ابيي الذي حدد اليات انفاذ الاستفتاء عبر مفوضية الاستفتاء وفق معايير عديدة.
