كلمات صريحة – بدرالدين الباشا – الهلال..مراجعة شاملة

خسارة الهلال أمام مازيمبي برباعية موجعة ومؤلمة تُسجَّل في الدفاتر والكتب ويحفظها التاريخ. لعلها تكون عظة وعبرة مفيدة للجهاز الفني للهلال، وتوقظه ليقف على الحقائق مجردة دون تزييف أو تذويق. أولها أن الحارس علي أبو عشرين أصبح غير مفيد ولا يمكن الاعتماد عليه مستقبلاً، كما أنه غير صالح فنياً. على مجلس إدارة نادي الهلال شكره على الفترة التي قضاها، فقد حان وقت التغيير.
أخطأ مدرب الهلال – في تقديري – بجلوس الحارس صغير السن مدني على دكة الاحتياط، رغم أنه متحمس وجاهز وأفضل من أبو عشرين بكثير. أقترح تجربته في مباريات الهلال في الدوري الموريتاني لضمان وجود حارس مرمى بديل واحتياطي كفء.
مدافع الهلال عثماني ديوف فشل في تقديم أداء يشفع له، ومع ذلك يصر مدرب الهلال فلوران على إشراكه، رغم الأخطاء الواضحة أمامه. كما أن إبقاء المدرب على إرنق بعيداً عن المشاركة لفترة طويلة أفقده حساسية المباريات. لذلك عندما تم إشراكه في مباراة مازيمبي، ظهر بمستوى مهزوز وضعيف للغاية. كذلك التونسي الطيب بن زيتون، الذي شارك في مباريات الدوري الموريتاني، لا يزال بعيداً جداً عن اللعب بمستوى الهلال. ظهر بأداء ضعيف وغير مقنع، وإشراكه في مباراة على حساب الفريق كان قراراً خاطئاً.
أداء ومستوى الهلال أمام يانغا التنزاني ومازيمبي الكونغولي لم يكن مطمئناً. الفريق يحتاج إلى معالجة وتصحيح الأخطاء، إضافة إلى اختيار الأفضل في مباراتي ربع النصف (دور الاربعة). أي هفوة أو خطأ قد يُقصي الهلال ويتركه في الانتظار للموسم المقبل، مما يعني تكرار الفشل. أمام فلوران فرصة ذهبية للوصول إلى مرحلة متقدمة في المنافسة، لذلك يجب التمسك بها والاستعداد بشكل أفضل لتجنب الإخفاق.
الهلال يمتلك إمكانيات كبيرة، ولكن النجاح يتطلب الانضباط، التخطيط الجيد، والاستفادة من أخطاء الماضي. الجمهور ينتظر رؤية فريقه يقاتل بشراسة لتحقيق الحلم.

Exit mobile version