منذ منتصف فترة الحرب ونحن نطالع بصورة شبه يومية ونقرأ عن محاكمات ناجزة هنا وهناك لمتعاونين ادينوا بتهمة التعاون مع مليشيا الدعم السريع ضد المواطنين السودانيين وزادت وتيرة المحاكات والمتهمين فيها بانبلاج الحرب وإزاحة غشاوتها مع كل تطهير الجيش لمنطقة ما.
ويوم تحرير مدني المشهود والسودانيون في غمرة فرحتهم ونشوى النصر العظيم فقط لا احاسيس أو أفعال غيرها، في عز هذه الفرحة دون سواها انطلقت و(بهارموني) متسق دعاوى من الجناح السياسي للمليشيا وعلى طريقة المثل المصري ( اللي على رأسه بطحة يتحسس عليها ) ذهبوا يدعون إلى عدم المساس بالمواطنين وشباب الثورة ممن أجبروا على البقاء في المدينة المحتلة و..الخ. ولو لم يدعوا لذلك لفعل الجيش و المقاتلين أسوة بالمدن التي حررت، لكن يبدو أن ثمة نية مبيتة كانت وراء ذلك أو فكرة وليدة المهم ان وراء الأمر غرض.
تحقق لهم مرادهم عندما قامت مجموعة تظل بالنسبة لنا مجهولة حتى يتم التحري حولها، قامت هذه المجموعة بتصفية عدد من المواطنين بينهم جنوبيين في كنبو طيبة على اعتبار أنهم تعاونوا مع المليشيا فوجد المدعون وأصحاب الكيل بمكيالين ضالتهم واستثمروا في هذه الحادثة المعزولة خير استثمار وظنوا أن الفرصة واتتهم على طبق من ذهب لتحقيق ما فشلوا فيه طيلة الخطط والادعاءات السابقة لجر الجيش ومساواته بالمليشيا من جهة ثم اختلاق الذرائع بغية التدخل الدولي من جهة أخرى ودونكم الدعوات الفاشلة السابقة ودعوة العميل “حمدوك” الذي استيقظ أمس على وقع هذه الحادثة فقط ودعا للتدخل الدولي تلكم الأسطوانة المشروخة التي صمت آذاننا ولكن هيهات.
أكثر ما كنا نخشاه هو كيفية مواجهة النازحين واللاجيئن لجيرانهم الذين ظنوا بهم حسن الجوار وسنوات طوال بحلوها ومرها جمعت بينهم ثم وفي لحظة فارقة من عمر السودان باعوهم في سوق النخاسة وقد انخرطوا مع من قتلوهم، وشردوهم، واغتصبوا بناتهم، ودون أن يرف لهم جفن تعاونوا معهم بالإرشاد وبغيره. غبن مثقل لن تمحوه الأيام علق في دواخل المواطنين بالأحياء المنكوبة، ولكم خشينا أن يعود هؤلاء ويقتصوا ويثأروا لأنفسهم بقوة اليد لا القانون.
ولو صبر هؤلاء وصبر اعوان المليشيا السياسيين فإن القانون لا محالة سيطول المتعاونين ولكم شهدنا بمحاكمات قضت بالإعدام شنقا ولعل في ذلك شفاء للصدور.
لا أود تكرار ما هو معلوم بأن قحت بكافة اصنافها غضت الطرف وتجاهلت الانتهاكات المروعة لمليشيا الدعم السريع ومليشيات دول الجوار المتحالفة معها بما فيهم الجنوبيين، وقد قام هؤلاء جميعا بما هو أسوأ وانكأ في حق المواطنين بما في ذلك قبرهم أحياء، وإلقاء الزغب الصغار في النار، فضلا من إطلاق الرصاص مباشر علي أطفال وشيوخ، والتصفية على أساس عرقي، وذلك اجمعه موثق في مقاطع بثوها ونشروها من باب العنتريات. ثم ما أن راجت بعض المقاطع لانتهاكات جاري التحقق حولها من السلطات إلا وثارت ثائرتهم المغرضة .. وااخجلتاه.
(2)
هنيئا للسيد القائد للجيش السوداني رئيس مجلس السيادة رغم أنف الموجوعين، هنيئا لك سيدى (البرهان ) وانت تمثل الجيش ومسانديه بكل تلكم المحبة الصادقة والالتفاف غير المسبوق حولك وقواتك المسلحة من أطياف الشعب السوداني، التفاف لا ينكره مكابر تجلى حتى في رحلاتك الخارجية ومواطني بعض الدول يصطفون ويهتفون لكم، أما الداخل فحدث ولا حرج وقد أصبحت وقادة الجيش والجهاز والمشتركة والمستنفرين اصبحتم أيقونة شرف وعزة لسودان أبي تحافظون على كرامته وعزته بمهر الدماء.
قيل أن ثمة عقوبات فرضت عليك ورغم أن سويعات مرت منذ إعلانها إلا أن ردة الفعل حولها نزلت بردا وسلاما والجميع يركلها ويرد عليها بمزيد من الالتفاف والثقة في قائدهم، قائدهم الذي لا يهمه كيف يبدو في نظر العالم بقدر اهتمامه بشعبه وما يوفره لهم من حماية، فالجيش يحمي المواطن ويفك الأسرى ويحتويهم لا يقتل، الجيش يوفر الأمان لا الخوف والهلع كما تفعل المليشيا.
هنيئا لك سيدى القائد بما أنجزت وما احرزت وما قدمت لشعبك، فمحبتك تزيد يوم عن آخر، والغبن بذات الوتيرة وأكثر تجاه المليشيا واعوانها، فقولوا وصرحوا ما بدى لكم فلم يعد ذو بال ويظل ابدا ( زوبعة في فنجان).
لو صبر هؤلاء على أ
يؤججون الفتنة ثم يدعون لعدم الانجرار فيها