: رئيس مجلس السيادة يبحث قضايا الأمن والاستقرار وعودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي*
في إطار التحركات الدبلوماسية السودانية لمعالجة قضايا ملحة على المستويين الأمني والسياسي، قام القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بجولة أفريقية شملت خمس دول خلال عدة أيام. زار البرهان كلًا من مالي، غينيا بيساو، سيراليون، السنغال، وموريتانيا، في خطوة تعكس سعي السودان لتعزيز التعاون الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة.
*أهداف الجولة*
جاءت هذه الجولة في ظل الأوضاع المتوترة التي يشهدها السودان، حيث تسعى القيادة السودانية إلى تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لمعالجة قضايا أمنية وسياسية ملحة. ومن أبرز أهداف الجولة:
*الجوانب الأمنية ومشاركة المرتزقة*
ركزت الجولة على الجوانب الأمنية المتعلقة بمشاركة مرتزقة من مالي في النزاع السوداني، بالتنسيق مع مليشيا الدعم السريع. تسعى القيادة السودانية إلى تسليط الضوء على التداعيات الإقليمية لهذا الأمر، لما يمثله من تهديد لاستقرار المنطقة وأمنها. وقد ناقش البرهان مع قادة الدول الأفريقية سبل تعزيز التنسيق الأمني لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية و مكافحة الإرهاب .
*عودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي*
تناول البرهان خلال لقاءاته مع القادة الأفارقة موضوع دعم السودان لاستعادة عضويته المعلقة في الاتحاد الأفريقي. ويسعى السودان من خلال هذه التحركات إلى تعزيز الدعم الأفريقي لرفع التعليق والعودة إلى المشاركة الكاملة في أنشطة الاتحاد. وتعد هذه الخطوة مهمة لتعزيز مكانة السودان الإقليمية والدولية، ولضمان مشاركته الفاعلة في صنع القرارات التي تهم القارة الأفريقية.
*انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي*
تضمنت الجولة التنسيق مع الدول الأفريقية بشأن انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي. الهدف من هذا التنسيق هو ضمان أن يكون للسودان صوت مؤثر في اختيار القيادة الجديدة للاتحاد، بما يخدم مصالح القارة السمراء بشكل عام والسودان بشكل خاص. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي السودان لتعزيز دوره في المحافل القارية والدولية، ولضمان أن تكون القيادة الجديدة للاتحاد معبرة عن تطلعات جميع الدول الأعضاء.
تعكس هذه الجولة أهمية التعاون الإقليمي في معالجة التحديات المشتركة، حيث تبرز الأبعاد الاستراتيجية للدبلوماسية السودانية في تعزيز الروابط مع الدول الأفريقية، خاصة في ظل التغيرات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة. كما تعد الجولة رسالة تؤكد التزام السودان بالعمل ضمن إطار أفريقي مشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، إضافة إلى سعيه لتعزيز حضوره في المحافل القارية والدولية.
النتائج المتوقعة
من المتوقع أن تسهم الجولة في تعزيز التنسيق الأمني بين السودان والدول الأفريقية، بما في ذلك تبادل المعلومات والاستخبارات، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما يمكن أن تسهم في وضع آليات لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، بما في ذلك ظاهرة المرتزقة والتدخلات الخارجية في النزاعات الداخلية.
كذلك تسهم الجولة في حشد الدعم الأفريقي لرفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي. وقد أكد البرهان خلال لقاءاته مع القادة الأفارقة على التزام السودان بالعمل على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني، بما يمكنه من العودة إلى المشاركة الكاملة في أنشطة الاتحاد.
تمهيد الطريق لتعزيز دور السودان في اختيار القيادة المستقبلية للاتحاد
و سبل تعزيز التعاون والتنسيق في هذا الصدد، بما يضمن أن تكون القيادة الجديدة للاتحاد معبرة عن تطلعات جميع الدول الأعضاء.
في المجمل، تعتبر هذه الجولة خطوة مهمة في إطار تعزيز الدور السوداني في القارة الأفريقية، حيث تسعى القيادة السودانية إلى تعزيز التعاون الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة. كما تعكس الجولة التزام السودان بالعمل ضمن إطار أفريقي مشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، إضافة إلى سعيه لتعزيز حضوره في المحافل القارية والدولية.
و تحقيق عدد من الأهداف الأمنية والسياسية، بما يعزز مكانة السودان الإقليمية والدولية.