فرحة عارمة وسعادة غامرة تعم أوساط عشاق سيد البلد، الهلال، بعد تأهله المستحق إلى دور الثمانية في دوري أبطال إفريقيا، ليصبح أول المتأهلين عن جدارة واستحقاق، وبدون أي خسارة. إنجاز الهلال لم يتوقف عند هذا الحد، بل أضاف إليه انتصارين خارج الديار، وهو ما عجزت عنه بقية الأندية المشاركة، ليعيد البسمة لجماهيره التي طال انتظارها لهذه اللحظة، مسطرا صفحة مشرقة في تاريخ كرة القدم السودانية.
الهلال حسم بطاقة التأهل قبل نهاية دور المجموعات بمباراتين، بعد أربع جولات دون هزيمة، وكان آخرها التعادل الثمين أمام مولودية الجزائر في مباراة حملت تحديات كبيرة. ورغم تقدم مولودية الجزائر مبكرا، أظهر الهلال شخصية الفريق القوي بعودته إلى المباراة وإدراك التعادل، وذلك رغم التشكيلة المثيرة للجدل التي بدأ بها المدرب. إلا أنه نجح في الشوط الثاني شوط المدربين بتعديل الأوضاع، وكاد الهلال يحقق الفوز لولا سوء الحظ الذي رافق الغربال في تنفيذ المخالفة التي احتُسبت على حدود منطقة الجزاء .
ورغم الظروف الصعبة، أهدى الهلال هذا التأهل لجماهيره ولشعب السودان، مانحا لحظة فرح طال انتظارها. وما زالت الآمال معلقة على استمرار الأفراح في مواجهتي مازيمبي والشباب التنزاني المقبلتين، مع إيمان كبير بقدرة الهلال على تحقيق المزيد من الإنجازات.
هذا التأهل جاء كرسالة قوية للمنتقدين والمشككين في قدرات الهلال. اليوم، لا مجال للانتقادات، فقط صوت الفرح يعلو، مرددا: “الحمد لله والشكر لله”. القادم بإذن الله أجمل، والهلال يبقى سيد البلد والمصدر الدائم للسعادة لجماهيره الوفية.
