كلمات صريحة – بدر الدين الباشا – عترة الشمال حتصلّح مشي الهلال

من المؤسف جداً أن يستغل البعض خسارة الهلال في الدوري الموريتاني بهدف أمام فريق الشمال للهجوم الشديد على مدرب الفريق الكونغولي فلوران، وحارس الهلال كديابا، بالإضافة إلى الطرف فارس عبدالله، محمّلين إياهم مسؤولية النتيجة غير المتوقعة للمباراة. هذا الكلام غير صحيح؛ فلا يوجد فريق في العالم لا يُهزم، حتى أكبر وأقوى الأندية العالمية مثل ريال مدريد، برشلونة، وليفربول الإنجليزي تعرضت للخسارة مرات ومرات عديدة، ولكن الأمور تمرّ بشكل عادي جداً، وهذا طبيعي. وكلنا نتابع ما يجري حالياً مع نادي مانشستر سيتي تحت قيادة أسطورة التدريب بيب غوارديولا.لذلك، فإن خسارة الهلال ليست سوى نتيجة طبيعية لمباريات تنتهي بالفوز أو الخسارة أو التعادل. والحمد لله أن الخسارة جاءت في الدوري الموريتاني وليست في المباريات الفاصلة والمهمة بدوري أبطال إفريقيا. ومن المعلوم أن مباريات الدوري الموريتاني تُعدّ فرصة جيدة للجهاز الفني للهلال لتجربة اللاعبين الاحتياطيين والبدلاء للوقوف على مستواهم البدني والفني، وتجهيزهم لإشراكهم في أي لحظة. كما أنها سانحة مناسبة لتجربة تكتيكات وطرق لعب لا يمكن اختبارها في المباريات الرسمية الكبيرة والمهمة. لذلك، فإن حسابات الفوز والخسارة لا تستحق، في اعتقادي، كل هذه الضجة.لكن من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن خسارة الهلال تُعدّ “قرصة صغيرة” في أذن الجهاز الفني والإداري واللاعبين قبل خوض مباراة مولودية الجزائر في الجولة الرابعة. علينا الحذر ثم الحذر.
في الختام هناك ملاحظات مهمة: الهلال هو الفريق الوحيد الذي يتبع أسلوب الاحتراف الحديث، ونجح في ضم محلل أداء إثيوبي الجنسية، له دور كبير جداً أثناء المباريات والتدريبات.
كما يضم الفريق محللاً نفسياً يؤدي دوراً مهماً، وإن كان غير مرئي، إلى جانب محلل الأداء.
بفضل التعاون والتفاهم والانسجام في الجهاز الفني، شهدنا تحسناً كبيراً في أداء الهلال مؤخراً.مسؤولية الأداء في المباريات مشتركة بين الجهاز الفني والمدرب والمدرب العام. وخسارة الهلال ليست سوى “عترة تصلح المشي”.

Exit mobile version