صوت الحق – الصديق النعيم موسى – أضواء على تفويج البصات من القضارف لبورتسودان!!

لا يختلف إثنان على حوجة التفويج الذي تقوده إدارة شُرطة المرور السريع في ولايات البلاد المختلفة، ولقد سنّت الإدارة العامة للمرور هذه السُنة الحميدة قبل سنواتٍ ليست بالقصيرة لحفظ المسافرين من تهوّر بعض السائقين وسوء الطُرق منذ ذلك الوقت، فما بالكم ( بالطُرق الآن التي تعرّضت للضغط الكبير وأصبحت في أماكن كثيرة فاقدة للأسفلت) خاصةً طريق كسلا بورتسودان الذي يُعد من الأسوأ بعد طريق دوكة القلابات.

كنت ضمن رُكاب بص الرفاعي المتحرك لمدينة بورتسودان الإثنين الماضي ، أتيت للسوق الشعبي حسب ما موضّح في التذكرة القيام الساعة الخامسة ونصف وإني أعلم أنَّ هنالك تفويج للبصات ومع ذلك أتيت في الزمن المحدد، جلست برفقة شقيقي الأصغر أحمد في مقاعدنا حتى تحرّك الفوج من الشعبي في تمام السابعة والنصف ثم توقف لدقائق جوار المسلخ الحديث بالقُرب من قرية الرواشده، ثم تحرّك وتوقّف قبل مدينة الشواك في تمام الساعة التاسعة والثُلث صباحاً وهنالك ( كافتيرتين) إستغربت جداً من هذا الأمر وسألت أحد الإخوة أخبرني توقّفنا للإفطار!! ( الإفطار قبل الشواك ومع كافتيريات معينة ) ثم تحرّكنا في تمام الساعة العاشرة وربع وخرجنا من مدينة كسلا الساعة الواحدة إلاّ ثُلث ظهراً، في طريقنا إلى ثغرنا الباسم بَعُدت المسافات وطال الأرق والأطفال والنساء والشياب، وساعات الجلوس المتواصله.

من باب الأمانة الصحفية وبما أنَّ الصحافة هي مِرآة الحكومة أكتب تجربتي في هذه الرحلة لعلّها تجد أُذنٌ صاغية تسمع آهات المواطنين وآنين الأطفال في هذه الرحلة الطويلة الشاقة وهي رسالة لإدارة المرور السريع بالقضارف ، لا ينكر أحد دوركم الكبير في إدارة التفويج والذي بفضل الله ثم فضلكم ساهم في وصول الأُسر والمسافرين لذويهم آمنين، وهذه محمدةٌ تستحق الشُكر ومع ذلك نتمنى منكم المزيد، وبما أن مُهمتكم إنسانية وتحافظ على ضبط السُرعة وتمنع الحوادث وأنتم تعلمون سوء الطريق ورداءته والإجراءات الأمنية الضرورية، أقترح على سيادتكم أن تكون إجراءات التفويج في وقت مُبكر فما المانع أن تتحرك البصات في تمام الخامسة ونصف صباحاً، فإكتمال الإجراءات مبكراً يسمح للمسافرين للوصول بوقتٍ مناسب ويمنع المبيت في منطقة ( هيا ) وما أدراك ما مبيت الطريق ومأسآته والبرد الغارس .

الإجراءات الأمنية ( المنعية ) تسير بطريقة ممتازة حيث التفتيش في منطقة جبيت والقوات العاملة تستشعر خطر المليشيات وأذرعها والمتعاونون، كل ذلك يحتاج لتفتيش دقيق وزمن أكثر وحتى يتم تفادي المبيت في منطقة هيا نتمنى من إدارة المرور السريع بالقضارف العمل مُبكراً لتكملة إجراءات التفويج ففي الطريق السريع الساعتين بلا شك تفرق كثيراً.

توقّف البصات قبل الشواك لتناول الإفطار في تمام الساعة التاسعة أمر غريب جداً ، لا أدري ما المغزى من هذا الأمر ( الكثيرين مِن مَن قابلتهم يستنكرون هذا الفعل من سائقي البصات السفرية أحدهم أخبرني حتى لا تخسر المركبات التي كانت تقدّم وجبة الفطور فأخبرني بقوله يقفون في الشواك ليفطر المسافر من ماله الخاص وبهذا الأمر سقطت تكلفة الوجبة منهم وبذلك يقول آخر هذا الأمر مقصود ) ولكن خلال ما شاهدته في رحلتي الطويلة فألوقوف في هذا المكان يُساعد أيضاً في التأخير الغير مُبرر ويُدلّل على أحاديث من قابلتهم .

Exit mobile version