صالح الريمي يكتب : قل كلمتك وأمضي

أحد أصدقائي المغردين والمتابعين لي، سألني لماذا لم تطلب مني يوماً التعليق على إحدى خواطرك أو تغريداتك أو مقالاتك؟
قلت له القاعدة التي تعلمتها في الكتابة: قل كلمتك وأمضي!! فمن أعجبه ما أكتب سيعلق، فالشمس عندما تشرق لا تنتظر استيقاظك لتمنحك النور ولا الزهر عندما يزهر ينتظر اقترابك ليمنحك العطر فكن مثلهُما، وادر بالخير ولا تنتظر المقابل ..

ولهذا لم أجبر يوماً بقاء أحد لمتابعتي أو الرد أو الإعجاب، ولا أذكر أنني تقاضيت ريالاً واحداً مقابل ما كتبت، وعلى النقيض ‏وجدت بعض من يكتب ويكثر في الكتابة يُحاصر متابعيه من أجل أن يُعجبّوا بكتابته أو يعلقوا عليها، تجده يتفقد من لم يضع له إعجاباً، أو مروراً أو إعادة إرسال ..

ثم تراه يدخل أبواب الخاص على المتابعين دون طرق أو استئذان، ولو كان بيده لخلَعه فيرمي تغاريده عليهم وكأنها حِجارة، لا فرق عنده بين العام والخاص، كما يفعل بعض التجار مع زبائنه الذين استدانو منه ..

ترويقة:
من جميل الأخلاق أن لا تحاصر متابعيك بالرد على ما تكتبه! وما عليك إلا البلاغ، فأكتب دائماً كلمة طيبة سواء كانت أمراً بالمعروف أو نهياً عن المنكر أو نصيحة أو تعليماً أو تذكيراً بالطريقة الحسنة وبالأسلوب الجذاب وبالعبارة الرشيقة اللينة، دون أن تنتظر أجراً من أحد ..

ومضة:
هناك من الكتاب كُثر من ترك اثراً رائعاً في قلبي.. لذا أيها الكاتب والمغرد والمدون حتى تترك اثراً.. قل كلمتك وأمضي …

كُن مُتَفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى