ثوابت – السماني عوض الله – بعثة سودانية تستحق التقدير
الكثير راهن على فشل البعثة الدبلوماسية السودانية في جمهورية مصر العربية ، في ترتيب وتتظيم جلوس اكثر من 28 الف طالب وطالبة لأداء إمتحانات الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة .
ورهان هؤلاء ربط بهذا العدد الكبير من الطلاب وتنوع مشكلاتهم ونفسياتهم وكثير من التعقيدات الأخري ، وجاءت عليها أزمات أخري كتأخير استلام أرقام الجلوس وتحديد مراكز الجلوس وإختيار المراقبين الذين سيقومون بمراقبة هذه الإمتحانات اضافة الي تأمين هذه المراكز والطلاب.
وتنظيم هذه الإمتحانات كانت أكبر تحدي للسفارة وللبعثة الدبلوماسية ، ولكنها شكلت خلية نشطة من كافة طاقم السفارة بقيادة الفريق اول ركن مهندس عماد الدين عدوي ونائبه السفير عمر الفاروق والقنصل العام السفير ابراهيم والمستشار الثقافي دكتور عاصم والمستشار الطبي دكتور خضر والملحقية الأمنية بقيادة قريب الله والمستشار الفني العميد محمد فتح الرحمن الذي ظل كخلية النحل نشاطا وحضورا وجهودا متواصلة ليلا ونهار والملحق العسكري والسفير الشاب الذي تنبأ له الجميع بان المستقبل امامه واعد لقيادة الدبلوماسية السودانية حسام الدين حسين وتضم الخلية كذلك مدير الجوازات والتأمين والسكرتيرة دعاء والعديد من طاقم السفارة مما جعلها من البعثات الدبلوماسية التي تحرز الدرجة الكاملة تنظيما وترتيبا لإمتحانات الشهادة السودانية .
وهذه البعثة وضعت هذا التحدي هدفا استراتيجيا وواحد من ممسكات الوحدة الوطنية فحققت هذا النجاح الذي يفوق قدراتها وإمكانياتها ، بل أنها حققت النجاح الذي يؤهلها بان تكون الرائدة في هذا العمل وأنها اولي السودان في إمتحانات الثانوية العامة .
هذه البعثة وتعضيدا لذلك النجاح شكلت خلية إعلامية نشيطة حركت السكون الذي كانت تعيشه السفارة في فترة من الفترات ، وقد ظلت تعمل في صمت وبعيدا عن الإعلام فقد استطاعت انجاز حوالي 195 الف جواز ومئات المعاملات القنصلية المختلفة تجاوزت حوالي 550 الف معاملة في أقل من عام .
والإنجاز الأكبر والذي سيري النور مطلع العام الجديد وهو الإنتقال الي مقر جديد والذي تم تجهيزه بكل سبل الراحة ليكون معلما سودانيا بارزا يرفرف فيه علم السودان عاليا يضاحي مقرات البعثات الدبلوماسية الأخري .
والنجاح الأكبر الذي يحاول البعض اخفائه قيادة دبلوماسية ناجحة مع جمهورية مصر وصلت الي درجة التطابق في المواقف والتقارب في كل شئ فزادت العلاقات ترسيخا ورسمت لمستقبل علاقات يسودها الإحترام وتبادل المنافع والمصالح .. وغدا ناظره قريب …فشكرا البعثة وطاقمها وشكرا مصر حكومة وشعبا بانكم هيأتم الأجواء وفرشتم الورود لتحقيق تلك الإنجازات ..
نواصل