الاستاذ المرحوم ( الحورى) وعد بأنه وقبل إنتهاء هذا العام ستكون الامتحانات وقد كان وبفضل من الله وفضل هؤلاء المعلمين الذين عاهدوا الله أن يوفوا بعهدك مع طلابك .. لذلك نم قرير العين وطلابك على العهد سائرون .. فالإنسان يموت لكن الكلمة لا يمكن لها أن تموت .. وقد ينسى الإنسان مصيره المحتوم وهو قضاء الله عز وجل الذى لا ريب ولا شك فيه وهو القضاء الذى لا مرد له ولا مرجع منه ولا وساطه فيه ولا سند ولا مقدم له ولا مؤخر .. فكيف لنا الان أن نعبر على مشاعرنا وشوقنا لفقيد هذا الوطن المرحوم ( الحورى) الذى ترك فى دواخلنا شلالات وفاء ومنابع محبه ومناهل خير .. نترحم اليوم على روحه الطاهره سائلين الله تعالى أن يتقبله قبولا حسنا ويجعل مثواه الجنة مع الصديقين و الشهداء وحسن اولئك رفيقا .. إنا لله وإنا إليه راجعون .
لم تكن طبيعتى ابدا مدح الرجال لأننى أعتقد أن من يقدم نفسه طبيعى أن يقدم شيئا معتبرا لابنائه الطلاب لرفع معنوياتهم وإدخال الطمأنينة فى نفوسهم من رجل دبلوماسى محنك يسمو ويعلو بجمال الأدب ورفعة الذوق وفيض المشاعر الجياشة وهذا ما وجدناه عند سعادة القنصل العام لقنصلية السودان العامة بجدة الدكتور كمال على عثمان .. جاءت كلماته لتملأ المكان جمالا بفكره الثاقب وأسلوبه السلس والتى نزلت بردا وسلاما على الجميع .. دعونا نقرأ رسالته التى تحلق بأجنحة السلام فإلى كلمة السيد القنصل العام التى بثتها الحاكم نيوز :-
قال السفير كمال على عثمان القنصل العام ان الجلسة الأولى لإمتحانات الشهادة السودانية بجدة مرت بصورة طيبة جدا ، وبفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها القنصلية السودانية.
مؤكدا اصرارهم على إنجاح الإمتحانات رغم ماقامت به المليشيا المتمردة وحربها التي شنتها على الشعب السوداني وهجرته وعطلت التعليم في بلادنا لعامين .
واشار السفير الى أن ارادة وعزيمة الشعب السوداني لاتعرف الإنكسار مهما كانت الظروف والتحديات ونحن شعب لن ينكسر ، مبينا ان الشعب السوداني سيحتفل قريبا بإنتصار كبير والعودة للسودان من جديد .
موكدا ان قيام الامتحانات فيه رسالة كبيرة للعالم اجمع ان السودان بخير والأمور تمضي للأمام والدولة السودانية تعمل بشكل طبيعي.
وجدد القنصل العام لجمهورية السودان بجدة شكره لـ المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على التعاون الكبير واستضافة الإمتحانات .(انتهى) .
فكان لابد لى أن أشير سريعا إلى تلك الكلمات الزاخرة بالعلم والمعرفة من دبلوماسى لبق جسد من خلال متابعته جزءا كبيرا من الحديث عن عزيمة وإصرار الشعب السودانى الذى لا يعرف الانكسار .. فجاءت كلماته بذات المعنى ليشد الجميع إليه بحديثه المتواضع عن الامتحانات والتحديات التى واجهت السودان .. شكرا شكرا سعادة القنصل العام وإلى الأمام ومعكم سائرون بإذن الله .. وكفى ،،