بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع/ إستقالة من مجلس شوري وأعيان عموم الفور برئاسة المقدوم صلاح الدين محمد الفضل
مقدم من مقرر اللجنة الفنية، مساعد الامين العام
يقول الله سبحانه وتعالي في محكم كتابه الكريم:-
(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل…).
ويقول الله تعالي:-
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وكذلك قال (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
وقال تعالي ايضاً (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ…).
اخوتي الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تشرفت بالعمل ولا ازال ضمن مجموعة من الشرفاء عملت منذ انطلاق تمرد مليشيا الدعم السريع علي القوات المسلحة السودانية والشعب السوداني علي التبشير والدعوة لوقوف كيان الفور مع قوات الشعب المسلحة. وكان بياننا رقم واحد هو الاول الصادر بأسماء واضحة وصريحة باسم الهيئة العامة لقيادات ومثقفي وشباب كيان الفور وذلك في اليوم الثالث من تمرد الفئة الباغية والمعتدية.
وتكونت الهيئة العامة لقيادات ومثقفي وشباب كيان الفور كأول مجموعة صاغطة داعمة للقوات المسلحة لا تضم في عضويتها سواء الشرفاء ولا تقبل اي مناصر للمليشيا في صفوفها. وظللنا نعمل وسط الاهل بدون ملل او مقابل او شكر، والحمد لله تكللت جهودنا وجهود بقية الشرفاء من ابناء الكيان بتوسع وانتشار الجبهة العريضة المساندة والداعمة لمعركة الكرامة.
وقد حرصنا علي مناصحة السلطان احمد حسين أيوب دينار بصفته اعلي سلطة وإدارة اهلية لدي كيان الفور بالاستماع الي دعوات ومناشدات اهله بالوقوف خلف القوات المسلحة وكان ذلك عبر الإعلان والإسرار بالتواصل مع الدائرة المقربة اليه، وذلك حرصاً منا علي وحدة الاهل في مواجهة المليشيا وتحرير الأرض وإعادة النازحين واللاجئين الي حواكيرهم وديارهم معززين مكرمين بسلطان القانون والدولة.
وقد عملنا مع اللجنة العليا لإدارة الأزمة بسلطنة دارفور بقيادة المقدوم صلاح الدين محمد الفضل حرصاً منا علي الوحدة كذلك حيث توصلنا وعبر اجتماعات عدة الي دمج الهيئة العامة لقيادات ومثقفي وشباب كيان الفور فيها. رغم الجهود التي بذلت داخل اللجنة من قبل الشرفاء من ابناء الكيان الا انه هنالك قصور وتضارب وضح في عملها وسلطاتها. ولذا تقدمت بتاريخ ١٥ أبريل الماضي ومن داخل لجنة اعداد خطة ولائحة اللجنة العليا لإدارة الأزمة بإعادة السلطة الي شعب الفور عبر تغيير اسم اللجنة الي هيئة شوري الفور والعمل نحو لملمة شتات الاهل عبر تكوين مجالس شوري ولائية.
ولعدم وجود الاستجابة الكافية تحركت ومعي مجموعة آمنت بهذا الطرح الي د. امين محمود بحسبان انه الامين العام لشوري الفور. ووافق مشكوراً علي المقترح وعملنا لعدة اشهر منذ أبريل الماضي الي سبتمبر ٢٠٢٤م. علي وضع الخطط والبرامج واتفقنا علي قيام ملتقي قيادات واعيان الفور، ووضعنا التصور لذلك بما فيه دعوات الحضور والأوراق التي ستقدم فيه.
وفي ١٤ اغسطس ٢٠٢٤ عقد مؤتمر جزئي لقيادات الفور في بورتسودان بدعوة من الدكتور التجاني سيسي كونت فيه لجنة فنية، تم اختيار د. صلاح الدين رئيساً لها وشخصي الكريم مقررا، للعمل لتنفيذ مخرجات اللقاء علي اساس جمع صف قبيلة الفور واختيار جسم اهلي يمثل الفور لقيادة المرحلة الحالية. وتوافقنا في اللجنة بعد اجتماعات عدة علي ضرورة جمع كل المكونات الموجودة في جسم باسم الشوري ولكن لعدم التوافق قرر د. أمين محمود ولتقديرات خاصة به عدم العمل مع اللجنة الفنية التي توسعت وتداول فيها أكثر من رئيس فيما ظل شخصي الضعيف مقرراً ثابتاً لها.
ومضت اللجنة الفنية في عملها الي قيام المؤتمر الصحفي في ١٤ اكتوبر ٢٠٢٤، بفندق الربوة ببورتسودان والذي اعلن فيه تكليف المقدوم صلاح الدين محمد الفضل سلطاناً مكلفاً ورئيساً لمجلس شوري واعيان الفور وفق فتوي من مجموعة قانونية داخل اللجنة الفنية.
وقد تكشفت لنا مع الايام ان هناك اسباب خفية لتكوين هذا الجسم بإسم شوري الفور هي التي دعتنا للاستقالة عنه واعلان نفض يدنا منه إبراءاً للذمة امام شعبنا وأمام التاريخ. وتتمثل دواعي الاستقالة في الآتي:-
١- اختطاف الشوري من قبل شلة تنظيمية وسياسية ذات توجه متقارب او ذات مرجعية واحدة هي التي باتت تسيطر علي القرارات وتدبر وتخطط بليل دون الرجوع الي بقية اعضاء مجلس الشوري في الامانة العامة.
٢- تقديم خطابات وتقارير مزيفة ومصطنعة لم تناقش ولم تعرض علي أعضاء الامانة العامة الي الجهات الرسمية في الدولة.
٣- دعم د. التجاني سيسي كمرشح وحيد لدي الجهات الرسمية في الدولة لمنصب رئيس الوزراء دون مناقشة هذا القرار الخطير والهام في اجتماع رسمي للامانة العامة. وكل الذي حدث انه بعد انتهاء اجتماع تحضيري لاحدي اللقاءات الهامة تحدث المقدوم صلاح الدين محمد الفضل وبعد الانتهاء من الاجتماع ونحن وقوف وفي طريقنا للاجتماع بأننا قررنا دعم التجاني سيسي لمنصب رئيس الوزراء.
٤- تحيز وميل وموالاة مجلس الشوري لجهات تنظيمية بعينها دون الاخري من المكونات التنظيمية والسياسية في الساحة بشكل يخالف أسس وقواعد الإدارات والتنظيمات الاهلية.
لهذه الأسباب وغيرها نعلن استقالتنا مما يسمي بمجلس شوري الفور الذي يقوده المقدوم صلاح الدين محمد الفضل ونيابة الدمنقاوي سيسي فضل سيسي.
الموقعون:-
١-محمدين محمد اسحق. مساعد الامين العام
٢- عز الدين بابكر- أمين أمانة الإستثمار.
٣- منال ابكر- نائب امين أمانة الاستثمار.
التاريخ ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤