عبدالرحمن ساتي – بيت المال
يا حضرة الرئيس التشادي ساحكي لك اقصوصة بطعم ورائحة السودان حدثت وانت يومها دون السابعة من العمر في العام ١٩٨٠ م وجه الرئيس جعفر محمد نميري يرحمه الله وجه وزير التربية والتعليم ووزير الخارجية ان يسرعوا في تشييد ٦ مدارس في تشاد الشقيقة وباسرع مايمكن وباجمل ما يفعله المعماريون وانذاك كان سفير السودان في انجمينا رجل خرج من صلب حارة امدرمانية عريقة وكان اسمها بيت المال ٠٠ نعم خرج من بين ازقتها واهلها المساميح وكان سفيرا مرموقا وباهيا ويحمل جينات اهله في السودان عامة وام درمان خاصة وكان اسمه السفير الطيب احمد حميدة يرحمه الله رحمة واسعة وبالفعل اخذ السيد السفير توجيه الرئيس نميري ماخذ الجد ماذا فعل ٠٠٠ لن تصدقوا هذا السفير تحزم وتلزم وانتقي طقم البنائيين بنفسه واشرف ايضا بشراء مواد البناء من السودان وسافرت كتيبة من البنائين والنجاربن والحدادبن واطنان مواد البناء وهناك قلب انجمينا شيدوا المدارس التي لا تزال قائمة وهي اول مدارس تم تشيبدها علي عجل ولكن علي تقنية وحذاقة تسر الناظرين هذا هو السودان سيدي دبي رئيس دولة تشاد الجارة الشقيقة ٠٠٠ نحن قوم لا نفسد حسن الجوار ولا نرصي ضيم بلد مسلم يجاورنا منذ مئات السنوات واليوم تشاد ترفض لابناء وبنات السودان بتشاد ترفض قبول ان يؤدوا هؤلاء التلاميذ والطلاب امتحاناتهم في تشاد وهم مقيمون بها بل مولودون فيها فلماذا نكران الجميل ولماذا صفع قداسة الجوار ٠٠٠ عفوا سيدي رئيس دولة تشاد ٠٠٠ لكن الايام دول ها هي بنتنا اليافعة عندما حرمتونها من الجلوس لاداء الامتحان ببلدكم وذلك لظروف استثنائية ها هي بنتنا لا بل شرفنا وتشريفنا تتنقل من ولاية لولاية تكابد مشقة التسفار في عز لهيب الحرب حتي وصلت الي دامر المجذوب لتؤدي الامتحانات معززة مكرمة فكان في استقبالها وزيرين ادوا لها النحية فقد علمت هذه الفتاة وزيرين كيف يكون الاباء والشرف وعلمت رئيس دولة مسلمة شقيقة جارة علمتها ان الشعب السوداني متبرج زينة الكرامة وملتحف رداء العزة الي ان يرث الله الارض .ومن فوقها..