ثوابت – السماني عوض الله – “إسناد” من يسندها …!؟

اشفقت جدا على الحمل الذي يقع على عاتق جمعية إسناد لدعم المتضررين من الحروب والكوارث وهي تجتهد لسد الفجوة التي يعاني منها السودانيون الذين لجأوا الي مصر بسبب حرب 15 ابريل .

وإسناد التي وضعت نفسها محل المسؤولية لمجابهة إحتياجات الذين وفدوا والتي تقدر اعدادهم ملايين الأشخاص وتتعدد إحتياجاتهم وتتنوع مابين العلاج والتعليم والمأكل والسكن وغيرها في ظل احجام اصحاب الاموال من إسنادها ومؤازرتها لتغطية ولو نسبة قليلة من تنوع وتعدد الإحتياجات .

وعندما خرجت إسناد الي الإعلام لم تخرج للظهور الإعلامي والظهور امام الكاميرات بقدر ما هي خرجت لعظم المسؤولية وتضاعفها فإنها تريد ارسال صوتها للداعمين والبحث عن داعمين جدد، وأعتقد ان السودان لا يزال بخير ، فيه رجال لن يبخلوا بشئ لمشاطرة ومساندة إسناد في تلك المهام .

والفجوة التي تسعي إسناد لسدها وهي تطلق حملة شتاء دافئ بالعطاء اعتقد ليست معقدة في حالة تضافر جهود الخيريين اي كانوا سودانيين أو غيرهم ، لان ابواب الصدقات مفتوح للجميع وان هذه الصدقة ستنمي راس المال وتضاعفه.. .

وإسناد التي اطلقت هذه الحملة تدرك أن المسؤولية تزداد يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة بل وتتضاعف في المجالات المختلفة .. وأميرة الفاضل عندما تقول ان حجم الفجوة كبير تدرك ضعف التمويل في ظل تزايد عدد المحتاحين ، فإن حملة شتاء دافئ بالعطا تحتاج كل منا قادر ان يساند إسناد والوقوف بجانبها.

واميرة الفاضل ، كانت تتحدث عن عدد مستهدف يتجاوز 86 الف اسرة الذين يحتاجون فقط لبطاطين وان عدد ما تحصلوا عليه لا يتعدي سبعة الاف شخص يحتاجون للإسناد والمناصرة.

هذه الفجوة التي تصل قرابة 90% يحتاج منا جميعا بإسناد إسناد بالدعم العيني او المادي لتغطية احتاجيات الأسر التي توافدت لمصر وهنالك احتياجات .متنوعة .

ونحن لا نملك المال لموازرة اسناد بل نستطيع العمل سويا لتوفير الأموال ونأمل ان يسخر كل فينا من عباده يقع على عاتقنا .

إن حملة شتاء دافئ بالعطاء التي اطلقتها جمعية إسناد ليست لجمع بطاطين فقط بل تشمل كل انواع التدفئة والمواد الغذائية والعلاج والتعليم وغيرها من إحتياجات الأسر السودانية الموجودة في مصر والتي باتت تزداد يوما بعد يوم كما أنها لا تسعي لجمع المال ودرءا للشبهات يستحسن ان يتم تسليم الدعم عيني ومباشر للأسر المستهدفة ودور إسناد هنا يمكنها ان تدل على مناطق تواجد الأسر الأشد حوجة للمساندة والدعم .

وكثير من الخيريين داخل السودان وفي مصر والدول الأخري كرماء وينطبق عليهم الحديث القدسي( هناك أناس حببهم الله الي الخير ، وحبب الخير اليهم اؤلئك الآمنون من عذاب يوم القيامة) .

Exit mobile version